شام تايمز – متابعة
أقيم في حي ساروجة الدمشقي، معرض “عندما يتنفس الحديد” للنحات السوري وضاح سلامة.
16 منحوتة احتضنتها باحة وغُرف “البيت الأزرق”، حملتنا إلى زمن أسطوري ، فنرى البومة تفرد جناحيها أثناء عملية الافتراس، ويُطلِق الحصان أرجله للريح، وتلعب القطة الوادعة بكبكوبة الصوف الحمراء الملفوفة على جمجمة.
أما الإنسان فنرى الرجل مُحاصر بِغِيِّه الوجودي في ممرّ ضيق، وبزيِّه ذي ربطة العنق الخضراء وحِزامه وحذائه باللون ذاته، لكنه بلا ملامح وجه، حيث انطمست كينونته كلها في عناده حتى برزت لها قرون في رأسها المرفوع إلى الأعلى.
يشار أن وضاح سلامة قبل دخوله إلى كلية الفنون الجميلة عام 1994 كان يعمل في الحدادة، ولذا فهو متمكن من هذه الحرفة، وتأثر بدراسته للحضارات السورية القديمة، وخاصةً بالحضارة السومرية ، لكنه نحا نحو المعاصرة وأدخل أعماله في إطار الحداثة.