شام تايمز- متابعة
كشفت دراسة حديثة لباحثين في معهد طوكيو لعلوم الحياة أن المجتمعات الميكروبية القديمة استخدمت الحديد والأوكسجين، وليس ضوء الشمس، مصدراً للطاقة خلال مراحل تطور الأرض المبكرة، ما ساعدها على البقاء قبل حوالي 2.3 مليار سنة أثناء حدث الأكسدة العظيم، وفقاً لموقع صحيفة “Japan Times”.
وأظهرت الدراسة، التي نشرتها دورية Microbes and Environment أن البكتيريا المؤكسدة للحديد في الينابيع الساخنة اليابانية تمثل نموذجاً طبيعياً لدراسة الأيض الميكروبي في ظروف شبيهة بالكرة الأرضية البدائية، حيث ساعدت هذه الميكروبات في دورات الكربون والنيتروجين والكبريت والحفاظ على التوازن البيئي بين الكائنات الهوائية واللاهوائية.
واعتمد الباحثون على تحليل ميتاجينومي لـ 200 جينوم ميكروبي، وتبين أن الميكروبات المؤكسدة للحديد واللاهوائية والكائنات الضوئية الأوكسجينية تتعايش وتعيد تدوير العناصر الأساسية، مشيرين إلى أن الأرض في تلك الفترة شهدت نظاماً بيئياً متكاملاً مهد الطريق لظهور الحياة المعقدة لاحقاً.
وأكدت الباحثة “فاطمة لي هاو” أن هذه النتائج تغير فهمنا للنظم البيئية المبكرة، وتفتح آفاقاً لدراسة الحياة المحتملة على كواكب أخرى.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل