إدراج مخطوطة ابن ماجد “النونية الكبرى” في برنامج ذاكرة العالم التابع لليونسكو

شام تايمز – متابعة

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” مخطوطة “النونية الكبرى” للبحار العماني أحمد بن ماجد ضمن برنامج ذاكرة العالم، لتكون بذلك ثاني مخطوطة عمانية تُدرج في القائمة الدولية، وفقًا لوكالة الأنباء العمانية.

وتعد هذه المخطوطة، التي وثّقها ابن ماجد (1421-1500)، تُعدّ مرجعًا بارزًا في علوم الملاحة والبحار وفقا لوكالة الأنباء البحرينية، حيث دوّنت معلومات مُفصّلة عن طرق الشحن والبيئة البحرية، وأضافت سبع مناطق جنوبية إلى التقسيمات الجغرافية القائمة، كما قدّمت وصفًا حيًا للمجتمعات البحرية والحياة البحرية.

ويهدف برنامج ذاكرة العالم، الذي انطلق عام 1992، إلى حفظ التراث الوثائقي من التلف والضياع. وسبق أن نجحت عُمان في تسجيل مخطوطة “منجم الأسرار في علم المحيطات” عام 2017، مما يعكس إرثها الثقافي الغني.

ولابنِ ماجدٍ الفضلُ في إرساء قواعد الملاحة فيما وراء البحار في بحر الهند، وقد بقيت مؤلفاته وتطويراته للأدوات الملاحية كالبوصلةِ ووردة الرياح في مجال الملاحة سائدةً في كلٍّ من البحر الأحمر (بحر القلزم) والخليج العربي وبحر الهند وربما أيضاً في بحر الصين الجنوبي لزمنٍ طويل وهو أشهر من كتب في موضوع المرشدات البحرية الحديثة.

ويتمتع ابنُ ماجدٍ بأشهرِ اسمٍ في تاريخ الملاحة البحرية في الحضارة الإسلامية وعلم الملاحة العربي، وقد ارتبط اسمه بالرحلة الشهيرة لحملة ڤاسكو دي ڠاما البرتغالية من البرتغال إلى الهند حيث شاع عنه مساعدته له كأميرٍ للدفة في قطع المرحلة الأخيرة ما بين مالندي (في كينيا حالياً) إلى قليقوت (كوريكود جنوبي الساحل الهندي الغربي) لأول مرةٍ في تاريخ الأوربيين لكنّ ذلك لم يكن سوى خطأ من الرواة إذ إن ابن ماجد لم يأت على ذكر هذه الواقعة ولم يذكرْها من المؤرخين المسلمين سوى النُّهْرُوالي، في حين لم يأتِ على ذكرِها المؤرخون البرتغاليون، كما حقق سلطان بن محمد القاسمي في الواقعة وأثبت خطأها.

 

شاهد أيضاً

رحيل الباحث الفلسطيني فضل مصطفى النقيب

شام تايمز – متابعة رحل أمس الاثنين في كندا، أحد أبرز الاقتصاديين الفلسطينيين والعرب، الأكاديمي …