شام تايمز – متابعة
يعيد المخرج الفرنسي فرانسوا أوزون إحياء رواية “الغريب” لكامو عبر فيلم سينمائي يشارك في “مهرجان البندقية السينمائي”، ويأمل أن يؤدي ذلك إلى نقاش جديد بشأن أحد الأعمال الكلاسيكية الفرنسية.
قال فرانسوا أوزون إن صنع فيلم سينمائي مقتبس عن رواية عادة ما ينظر إليه باعتباره “خيانة”، لكنه يأمل أن يؤدي فيلمه “الغريب” في ّالدورة 82 من “مهرجان البندقية السينمائي” للكاتب ألبير كامو، إلى نقاش جديد بشأن أحد الأعمال الكلاسيكية الفرنسية.
الفيلم صور بالأبيض والأسود، وتدور أحداثه حول الشاب الفرنسي مورسو الذي يعيش في الجزائر في ثلاثينيات القرن العشرين والذي يقتل شخصاً عربياً على الشاطئ ثم يُحاكم، مع احتمال صدور حكم ضده بالإعدام.
وقال أوزون (57 عاماً) الذي اشتهر بأعمال منها “حوض السباحة”، و”ثماني نساء”، و”بفضل الله”، إنّ مشروعه الأحدث ولد بعد أن أعاد النظر في رواية كامو التي قرأها لأول مرة في سن المراهقة.
بدوره قال المخرج لوكالة “رويترز”: “أدركت كم أنّ الكتاب لا يزال صداه يتردد في الوقت الحاضر”، مضيفاً “انطلقت في هذا الاقتباس بشيء من الخوف، لأنني أتناول تحفة من روائع الأدب الفرنسي”.
وتابع أوزون إنه حرص على إنتاج نسخة باللغة الفرنسية من كلاسيكية كامو، رغم إدراكه أنّ جهده قد لا يلقى استحسان الجميع.
كما أوضح أنّ “الاقتباس من كتاب ينطوي عادة على قدر من الخيانة، لكنه إعادة ترجمة بلغة أخرى. هي ليست لغة الأدب، بل لغة السينما”، مؤكّداً أنّ موضوعات الرواية المتمثلة في العبثية والاغتراب والظلم الاستعماري لا تزال ملحّة.