شام تايمز – متابعة
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، “جاسم البديوي”، استمرار دعم دول المجلس للدول الصديقة والشقيقة، وفي مقدمتها سوريا ولبنان، على مختلف الأصعدة.
وفي مقابلة صحفية، شدد “البديوي” على أن سوريا ولبنان يشكلان جزءاً أصيلاً من النسيج العربي، مشيراً إلى أن الدعم الخليجي لا يقتصر على الجانب الإغاثي والإنساني، بل يشمل أيضاً دعم جهود السلام والاستقرار، وتعافي الاقتصاد، وتخفيف المعاناة الإنسانية.
وكشف “البديوي” عن توجه الأمانة العامة لعقد منتدى للتجارة والاستثمار الخليجي السوري قريباً، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع فرص التنمية المشتركة.
أدان مجلس التعاون الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، بما فيها التوغّل العسكري الأخير داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، واعتبرها خرقاً لاتفاقيات فك الاشتباك وتهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي.
كما أكد “البديوي” دعم المجلس الثابت لسيادة لبنان ووحدة أراضيه، وإدانته للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي اللبنانية، مشدداً على أن دول الخليج ترفض بشكل قاطع ما يسمى “رؤية إسرائيل الكبرى”، وواصفاً إياها بأنها وهم توسعي يهدد الأمن القومي العربي ويستخف بالقانون الدولي.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد “البديوي” على أن دول مجلس التعاون تقف صفاً واحداً إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة، مطالباً بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، ورفع الحصار عن القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وفي سياق آخر، أعلن “البديوي” قرب إقرار التأشيرة الخليجية الموحدة لتسهيل تنقل الأفراد وتعزيز السياحة والتجارة، إلى جانب مشروع السكك الحديدية الذي سيربط دول المجلس لمسافة تزيد على 2100 كيلومتر، بما يعزز التكامل الاقتصادي الخليجي.
ويأتي تأكيد مجلس التعاون الخليجي على دعم سوريا ولبنان في ظل تحولات إقليمية متسارعة، ومساعٍ عربية لتعزيز التضامن والتكامل، وتشهد المنطقة تحديات أمنية واقتصادية متشابكة، ما يجعل المواقف الموحدة ضرورة إستراتيجية، كما أن تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية يعيد تسليط الضوء على أهمية الموقف العربي الجماعي في الدفاع عن السيادة والحقوق.