الشريط الإخباري

“ميرامار” من الرواية إلى الكوميكس

شام تايمز – متابعة

تُعاود الرواية الشهيرة “ميرامار” لـ نجيب محفوظ، بعد 58 عاماً من صدورها، الظهور عبر وسيطٍ فنيٍّ جديد، روايةً مصوَّرة. وقد صدر النص مؤخراً في القاهرة بطبعةٍ مشتركة بين داري ديوان والمحروسة، ممهوراً بأسماء فريق عمل فني محترف.

كتب السيناريو محمد السرساوي بإشراف محمد إسماعيل أمين، ونفّذت الرسوم ورشة من أربعة رسامين متخصصين في فن الكوميكس، هم: سلمى زكريا، وميجو، وجمال قبطان، وحسين محمد، فضلاً عن أسماء أخرى نفّذت الخطوط وأعمال الغرافيك والغلاف الخارجي والداخلي.

بالاقتراب من أصوات الشخصيات، يتعامل النص مع كل صوت عبر منحه سمات بصرية مفتاحية تختزل صورته إلى عمقها موجوداً ومشهداً. من الكادر الافتتاحي لعامر وجدي، نرى المدينة ولا نرى وجهه، إذ يُقدَّم من الخلف (يدير ظهره لواقعه)، ثم يظهر جسده كسلويت ضئيل بلا ملامح يبذر ظلاً عملاقاً (في تأويل بصري لعلاقة حاضر الشخصية الضئيل بماضيها الكبير). يد الصحافي (المتبطلة بعد سقوط القلم) هي أول ما يُقدَّم في لقطةٍ مقربة من جسده، بينما تقبض على درابزين سلم البنسيون في ظلمة سادرة، رغم أن عامر يُقدَّم في كل تلك المشاهد في سطوع ضوء الظهيرة؛ إلا أن ليل عالمه الداخلي هو ما يُؤطِّر مشاهده، فيبدو على الدوام سادراً في ظلمة. وتُقاربه الرسوم أغلب الوقت أقرب إلى سجينٍ على كرسي متحرك، منه إلى جالس على مقعد، بيدين نائمتين على ركبتيه وساقين مدلاتين.

خلقت “ميرامار” المصورة إذن خصوصيتها من خوض رهان ترجمة كل صوت إلى أفق بصري، لتطرح المرئياتُ مجتمعةً جوهرَ خطاب الرواية في عكس الواقع الواحد واقعاً متكثّراًا.

 

شاهد أيضاً

“ناصيف زيتون” يعلن عن ديو لم يخطط له

شام تايمز- متابعة تحدّث النجم السوري “ناصيف زيتون” من كواليس تصوير برنامج “ذا فويس”، حيث يشارك …