أجار المنازل في دير الزور يشهد ارتفاعاً كبيراً

شام تايمز – دير الزورمالك الجاسم

ساهمت العودة المتسارعة للأهالي باتجاه مدينة وريف محافظة ديرالزور في خلق واقع جديد من خلال البحث عن منزل للآجار هذا من جهة، ومن جهة ثانية الارتفاع الكبير للآجار ووصولها إلى أرقام كبيرة تتخطى قدرة المواطن المعيشية وراتبه الشهري وهذا ما أضيف إلى قائمة هموم المواطن اليومية وزادها تعبا وهما وحسب تعبير أحد المواطنين بعد أن تعب من عملية البحث عن منزل للآجار، قال: ابحث عن بنت للزواج ولا تبحث عن بيت للآجار وهذا ينطبق على العشرات من الأشخاص.

ومن خلال جولة ولقاءات كانت هناك قصص تتطلب من مجلس مدينة ديرالزور وباقي القطاعات المعنية بالتدخل لضبط هذا الأمر وتحديد أسعار آجار المنازل، ومن غير المعقول أن يصل آجار منزل إلى مليون ونصف وفي النهاية المواطن سلم أمره لهذا الواقع الذي فرض نفسه.

أرقام مرعبة

الحديث عن الأرقام يبدو للوهلة الأولى أمر مخيف فهذا الأمر مرتبط بالحي ويختلف الأمر بين حي القصور الذي يعتبر من الأحياء التي يرغب بها المواطن كونها تتوسط المدينة يضاف لها حالة الهدوء ووجود المحال والأطباء لذلك يفضلها المواطنون على حساب بقية الأحياء، وتراوح آجار العقار في هذا الحي ما بين مليون و200 ألف وحتى مليون ونصف ليرة، وهناك أرقام تصل أكثر من ذلك في حال كان المنزل مفروش وجاهز ع المفتاح أما إذا توجهنا غربا باتجاه حي الجورة ومع العلم بأن آجار المنازل كان مقبول ومرغوب لكثير من المواطنين إلا أن الحالة ضربت هذا الحي وتراوح آجار المنزل بين 800 ألف ليرة وحتى مليون ليرة، وهذا ما ينطبق على الأحياء الأخرى ومنها: الموظفين والعرفي والعمال والحميدية والشيخ ياسين والجبيلة، وتلعب المساحة والموقع دورها في تحديد الاجار ما بين صاحب العقار والمستأجر وتتراوح الأجرة ما بين 600 ألف وحتى مليون.

المواطن الذي لا يملك منزل أو منزله مدمر بات أكثر المتضررين من هذا الوضع والارتفاع مهما تكن أسبابه فهو غير مبرر لأننا في هذا الوقت بحاجة إلى التعاون والتخفيف عن بعض لبناء سورية الحرة، والوضع الاقتصادي لم يشهد تحسنا يذكر وبقيت الرواتب على ما هي عليه.

ارتفاع ونشاط ملحوظ

أسواق العقارات بديرالزور بشكل عام شهدت نشاطا كبيراً في حركة الشراء وهذا يعود كما ذكرنا إلى عودة آلاف العائلات بعد سقوط النظام البائد وهو ما شكل حالة نشاط لأسواق العقارات، وحتى البناء وفي حديث الأرقام التي رصدناها من خلال عدد من المكاتب العقارية والصفحات المختصة في جانب عرض المنازل للبيع فقد يتراوح سعر المنزل من 75 مليون وحتى 400 مليون، وهناك منازل تتجاوز هذه الأرقام التي ذكرناها وهذا الأمر مرتبط بالمنزل ومساحته والحي الموجود به.

تخفيف عن المواطن

في الفترة القريبة الماضية ساهمت عدد من المنظمات في التخفيف عن المواطنين من خلال المساهمة في تأهيل عدد من المنازل في أحياء عدة من المدينة وهذا الأمر ساهم في استقرار الأهالي في منازلهم، وما هو مطلوب في الوقت الحالي المتابعة في هذا المسار لإتاحة الفرصة لعدد من الأسر بالعودة إلى منازلها ومدينة ديرالزور نالت قسطا كبيرا من الدمار للمنازل والبنى التحتية، وهذا يتطلب جهود حكومية وتدخل المنظمات لإعادة الإعمار.

خلاصة الكلام

ختاماً وكما أسلفنا الذكر المطلوب اليوم أن يكون هناك تدخل من قبل مجلس المدينة أولا من خلال توثيق عقد الآجار والتخفيف عن المواطنين، من خلال توحيد آجار المنازل إن أمكن هذا الأمر.

شاهد أيضاً

الصين تستعد لتدشين أكبر وأكفأ توربيناتها الغازية

شام تايمز – متابعة أعلنت الشركة الصينية لاستثمار الطاقة مؤخراً عن نجاح رفع أكبر التوربينات …