شام تايمز ـ حلب ـ أنطوان بصمه جي
انطلق، أول أمس، في فندق بولمان الشهباء بمدينة حلب “بازار العيد” الذي يحتضن إبداعات 50 سيدة من رائدات الأعمال، ليحول قاعات الفندق إلى سوق متنوع نابض بالحياة، فمن حلويات العيد التقليدية، إلى الأزياء والمشغولات اليدوية الدقيقة، مروراً بمستلزمات الحواسيب والموبايلات ووصولاً إلى مستحضرات التجميل الطبيعية الفريدة، حيث يقدم البازار فرصة ذهبية لاكتشاف مواهب محلية استثنائية واقتناء هدايا العيد.
ـ منصة حيوية لتمكين المشاريع الصغيرة
منظمة البازار سلافة مفتي، التي أكدت على أهمية هذه الفعالية كمنصة داعمة للمشاريع النسائية الصغيرة التي تعتمد غالباً على التسويق الإلكتروني.
وأوضحت أنه يوفر مساحة عملية حيوية تسمح لتلك المشاريع بعرض منتجاتها مباشرةً أمام الزبائن، مما يتيح فرصة ثمينة لتقييم الجودة عن قرب، وتبادل الآراء مع العملاء، وفهم احتياجات السوق بشكلٍ أعمق. هذه المواجهة المباشرة، بحسب مفتي، تعد عنصراً أساسياً لنمو وتطوير هذه المشاريع الريادية.
ـ إبداعات تخطف الأنظار
تتنوع الإبداعات المعروضة بتنوع خبرات أصحابها، حيث تقدم رهف عقاد، إحدى المشاركات عالماً من الشموع الفاخرة المصممة للديكور، ممزوجةً بروائح عطرة تملأ الجو سحراً، إلى جانب مباخر أنيقة صُممت بدقة وبالاعتماد على الخبرة اليدوية، وتؤكد عقاد على تقديم منتجاتها بجودة عالية وهامش ربح بسيط لتكون في متناول الجميع.
ـ حلويات العيد بـ “لمسة حلبية”
تشارك ليلى عبيد بمهاراتها في صنع الحلويات المنزلية التقليدية، من البرازق والمعمول إلى الغريبة، وذلك بعد تلقّيها التدريب في جمعية المستقبل للمعوقين جسدياً. بدأت ليلى مشروعها من منزلها واعتمدت على التسويق الإلكتروني، وتشارك اليوم في البازار بعرض منتجاتها التي تحمل نكهة خاصة، وبهامش ربح لا يتجاوز 5%، كما تقول.
يقام البازار تحت شعار “تمكين الإبداع المحلي”، وهو ليس مجرد سوق للشراء، بل احتفاءٌ بجهود وإرادة المرأة الحلبية ومواهبها في مجالات متنوعة. لا تزال أبواب بازار العيد في فندق بولمان الشهباء مفتوحة أمام الزوار حتى مساء، اليوم السبت، لتوفير فرصة أخيرة لاكتشاف هذه المنتجات المميزة، ودعم المشاريع الصغيرة، واختيار هدايا العيد بما يتماشى مع روح التميز والإبداع المحلي.