شام تايمز – متابعة
في زيارة وصفت بالتاريخية لغرفة صناعة دمشق وريفها بعد غياب لأكثر من أربعة عشر عاماً زار وفد أردني برئاسة المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفة صناعة الأردن ورئيس غرفة صناعة عمان وضم الوفد الاستاذ هاني أبو حسان نائب رئيس غرفة صناعة الأردن وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن وعمان ورجال أعمال ومستثمرين وممثلين لشركات خاصة في الأردن، حيث كان في استقبالهم المهندس محمد أيمن المولوي وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وحضر الاجتماع الأستاذ عدنان النن رئيس غرفة تجارة ريف دمشق السابق وعدد من الأخوة الأكارم من غرفة تجارة ريف دمشق.
بداية شكر المهندس محمد أيمن المولوي المهندس فتحي الجغبير على حضورهم مع الوفد المرافق وثمن عالياً المواقف النبيلة للحكومة الأردنية ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله وللشعب الأردني ولغرفة صناعة الأردن وعمان الذي احتضن السوريين من رجال أعمال وغيرهم من فئات الشعب السوري وكانت له أيادي بيضاء تجاههم، والذين أثبتوا لاحقاً اخلاصهم وولائهم ونجحوا في إقامة صناعات كبيرة في القطر الأردني الشقيق.
كما أكد المهندس فتحي الجغبير بأن الهدف الرئيسي من هذه الزيارة التركيز على تعزيز التبادل التجاري ودراسة القضايا المشتركة والعالقة وبأن هناك إيمان راسخ بأن التكامل بين الجانبين هو الطريق الأمثل وأكد على متانة العلاقات بين سورية والأردن في كل المجالات وهذا ليس جديد لأن الشعبين واحد والروابط عميقة مما سيؤدي إلى تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية واليوم الجميع متفائل بأن هذه الخطوات ستفتح آفاق جديدة بين البلدين.
بدوره هاني أبو حسان أشار إلى أن الأردن يعتبر بيتاً ثانياً للسوريين وهذا ليس سراً على أحد تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس السوري أحمد الشرع وهناك آمال كبيرة بتحقيق تقدم اقتصادي وعمراني، والأردن حريص على دعم سورية والمشاركة في إعمارها،لأفتاً أن الأردن سيكون بوابة مهمة للاستثمارات والخدمات اللوجستية، سواء في المجال الفني أو الاقتصادي والمستقبل يبدو واعداً بوجود هذه الروح التعاونية بين البلدين وهناك خطة لوضع إمكانياتنا المشتركة في خدمة هذا الهدف،والسعي بجدية لتذليل العقبات التي تعترض طريق تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتركيز الأساسي ينصب على تحقيق التكامل الصناعي وحماية المنتجات المحلية لكلا البلدين،ونطمح للوصول إلى نتائج تليق بمصالح سوريا والأردن معاً.
وتم في الاجتماع التأكيد على أهمية دعم الصناعات في البلدين وإيجاد توأمة وتكامل وضرورة أن يكون ذلك في إطار يحافظ على الصناعة الأردنية والصناعة السورية ويعزز الاقتصاد والتبادل بين البلدين وقد طالب أعضاء مجلس الإدارة بغرفة الصناعة بالسماح للبضائع السورية بالتصدير إلى الأردن وخاصة تلك البضائع التي يتم استيرادها من دول أخرى. حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة من غرفة صناعة دمشق وريفها وغرفة صناعة عمان وتضم اللجنة ممثلين عن كل القطاعات الصناعية (نسيجية – غذائية – هندسية – كيميائية) وبإشراف رئيس الغرفة ونائبه من كل الجانبين لدراسة الصناعات المذكورة ووضع الحلول المناسبة للتبادل التجاري من كلا الطرفين.
كما تم الاتفاق على العمل بتشكيل مجلس رجال الأعمال السوري الأردني للبدء بشركات صناعية مشتركة، وضرورة تفعيل الاتفاقية السورية الأردنية السابقة مع بعض التعديلات.
كما تطرق الاجتماع إلى ضرورة وضع صيغة مشتركة تتعلق بالاعتراف المتبادل للمواصفات بين البلدين.