شام تايمز – متابعة
على وقع الألوان وروائح الشموع والمأكولات المنزلية، تحوّل مقر الفوج الأول – مفوضية ريف دمشق- كشاف سوريا، في جرمانا إلى ورشة نابضة بالإبداع، حيث اجتمعت مواهب نساء وشباب وأطفال في بازار “من صنع يداي” الذي قدم مشغولات يدوية وقطعاً فنية صنعت بمحبة ودقة، ليكون نافذة لعرض مهاراتهم ودعم مشاريعهم المنزلية، وفقاً لوكالة “سانا”.
قائد الفوج الأول بمفوضية ريف دمشق – كشاف سوريا والمتخصص في المهارات الحياتية والقيادية والتنمية البشرية “نزار يارد” أكد أن الكشاف يعمل على تنمية مهارات الراغبين وتقديم خدمات ومشروعات تعود بالنفع على الناس، ومن هذا المنطلق تم افتتاح البازار بمشاركة سيدات وشباب يعملون ضمن بيوتهم لدعم أنفسهم والتعريف بمنتجاتهم.
وبيّن “يارد” أن الكشاف يعمل على تفعيل دوره ببناء المجتمع والإنسان، مؤكداً: “هدفنا الأساسي أن نكون قريبين من الناس، وتدريب الشباب والشابات الراغبين بتعلم أي مهنة أو حرفة للانطلاق بمشاريعهم الصغيرة”.
بدورها، أوضحت “ألبا دكاك” مسؤولة الأنشطة الفنية بمفوضية كشاف جرمانا، أن البازار افتُتح بمشاركة أكثر من 22 سيدة قدمن أعمالاً متنوعة في الصناعات التقليدية، شملت الصناعات الغذائية والشموع والإكسسوارات والريزين والصناعات الخشبية، إضافة إلى أعمال تحمل طابع التراث والفلكلور، على أن يختتم في السادس من الشهر الجاري.
وبيّنت “دكاك” أن الهدف من البازار دعم المشاريع الصغيرة ومساندة الشباب والسيدات لتنمية مشاريعهم المتناهية الصغر، وإيجاد مساحة لتسويق منتجاتهم.
بعفوية الطفولة، تشارك “مايا منذر” (9 سنوات) من كشاف جرمانا بمشغولاتها المصنوعة من الخرز والخيوط، قائلة: “إنها تعلمت هذه الحرفة منذ عامين خلال العطلة الصيفية”.
وأضافت: “بدأت بعلبة بسيطة فيها خيوط مطاطية وبعض الخرز الملون، ومع الوقت تطورت أفكاري وصرت أصمم الحلي والأطواق والخواتم”، مؤكدةً أنها استطاعت التوفيق بين الدراسة وهوايتها بفضل دعم أهلها وأصدقائها.
الشاب “حازم نوفل” خريج كلية التمريض، يشارك بمنتجات يدوية تتضمن الحفر على الخشب وقص الليزر، حيث أشار إلى أنه يشارك في المعارض منذ أربع سنوات، منها معرض الجامعة بالمكتبة المركزية ومعرض آخر في جرمانا للتعريف بحرفته التي أصبحت مصدر رزق له.
وأوضح “نوفل” أنه بدأ بتعلم الحرفة على الورق قبل أن يطبقها على الخشب باستخدام مواد جيدة، واستفاد من إعادة تدوير حقن الأدوية لطباعة الصور بداخلها بعد تنظيفها، مبيناً أنه واجه صعوبة في البداية بتأمين أدوات العمل، لكن بعد شراء الطابعة والحاسوب استطاع البدء بالمشروع واستعادة التكلفة تدريجياً.
يؤكد “بازار من صنع يداي” أن الإبداع المحلي قادر على إثبات حضوره دائماً، وأن دعم المواهب والمشاريع الصغيرة تفتح أبواباً جديدة للأمل.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل