شام تايمز – متابعة
حملت أوركسترا وكورال “آربا” بقيادة المايسترو جميل البيطار رسالة السلام من حلب إلى دمشق، في أمسية من الموسيقا الروحانية والدينية الكلاسيكية الطابع، أقامتها في كاتدرائية سيّدة النياح للروم الكاثوليك بدمشق.
على مدى ساعة كاملة، قدّم الكورال والأوركسترا مقطوعات عالمية تعود للفترة ما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، أعادت الجمهور إلى أجواء موسيقا عصر الباروك، متضمنة صلوات وأناشيد دينية متعددة.
بدأت الأمسية بصلوات الغروب للمؤلف الإيطالي كلاوديو مونتيه فيردي، تلتها أعمال غنائية للإسباني توماس فيكتوريا، ثم عزفت الأوركسترا رقصة المزمار للألماني جورج فريديريك هاندل و”روندو” للفرنسي جان جوزيف موريه، كما قدّم الكورال عملاً غنائياً للبريطاني كارل جنكيز دون مرافقة الآلات.
كما قدم العازفون ترنيمة قديمة من الطقوس الكنسية تتم تلاوتها عادة في القداديس، لحَّنها المؤلف النمساوي موزارت بطريقة تأملية تبعث في النفس شعوراً غامراً من السلام، تلتها ترنيمة للإيطالي أنطونيو فيفالدي التي جاءت بلحن انسيابي شاعريّ.
ثم قامت الفرقة بأداء ترنيمة ستابات ماتر المأخوذة من السلسلة الكاملة التي ألفها الإيطالي جيوفاني باتيستا بيرغوليسي في الأسابيع الأخيرة من حياته، حيث عكست الآلات الوترية شعور الألم والمناجاة، ليختموا بعدها أمسيتهم بصلاة “المجدلية الكبرى” من ألحان الإيطالي فيفالدي من ثماني حركات.
حضر الحفل الموسيقي سفير تركيا في سوريا نوح يلماز، ومجموعة من رجال الدين المسيحي ورئيس أساقفة حلب للموارنة المطران مار يوسف طوبجي.
يذكر أن فرقة كورال وأوركسترا “آربا” اكتسبت تسميتها نسبة لآلة الآرب (الهارب)، تأسست عام 2021، وتضم حالياً مجموعة من العازفين و21 مغنياً يشكلون الكورال من حلب وكل مناطق سوريا، يقدم أعضاؤه الأعمال الغنائية من عصور عدة أهمها الباروك، والتي تؤديها بشكلها الملتزم، سعياً لنشر ثقافة هذه الموسيقا محلياً وعالمياً.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل