شام تايمز – خاص
سلّطت شبكة “شام تايمز” الإعلامية الضوء على القطاع الصحي في عُمان، بمناسبة العيد الوطني الـ 55 للسلطنة، والذي احتفلت به السفارة بدمشق، بحضور رسمي ودبلوماسي.
وفي القطاع الصحي تولي سلطنة عُمان اهتماماً كبيراً لتوفير رعاية صحية شاملة ومتنوعة للمُواطنين والمُقيمين، تشمل الوقاية والعلاج والتأهيل والتعزيز، حيث تم تحديد توجه استراتيجي لأولوية الصحة في رؤية “عُمان 2040″، تمثّل في “نظام صحي رائد بمعايير عالمية”.
وأظهر التقرير الوطني لمتابعة مؤشرات رؤية “عُمان 2040” في القطاع الصحي تحسّنًا واضحًا في المؤشرات الوطنية خلال عامي 2024 و2025، وقد جاءت سلطنة عُمان في المرتبة الـ 55 عالميًّا والسادسة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشّر “ليجاتوم للازدهار” – ركيزة الصحة، متقدّمةً ستّ مراتب عن عام 2019م.
ويأتي إطلاقُ السّياسة الصحيّة الوطنيّة لتشكّل خارطة طريق لبناء نظام صحيّ متكامل ومُستدام، فيما سعت البرامج التخصّصية التي تُعنى بتعزيز صحّة الأمّ والطّفل إلى تطوير الخدمات التخصّصية من خلال برنامج المسح الوطني للأمراض غير المُعدية، وبرنامج رعاية مرضى السّكري، وخدمات الإخصاب المتقدّمة، ورعاية مرضى السّرطان، ورعاية أمراض القلب، ومكافحة السلّ والأمراض التنفّسيّة.
وفيما يتّصل بتطوير وتوسيع البنية الأساسيّة الصحيّة، فقد شهد عام 2024 وبداية عام 2025 افتتاح 10 مؤسسات صحيّة، وتوسيع وتطوير مرافق 7 مستشفيات و21 مؤسسة صحية أخرى. ويتواصل العمل على عدد من المشروعات الكبرى التي لا تزال قيد الإنشاء والتطوير والتوسعة، وتشمل المركز الوطني للصحّة الافتراضية و9 مستشفيات.
كما حقّقت سلطنةُ عُمان إنجازات نوعيّة في مجال زراعة الأعضاء، أبرزها نجاح المركز الوطني في زراعة قلب صناعيّ، وتوطين خدمات زراعة الأعضاء، ونجاح إعادة تشغيل عمليّات زراعة القرنية بمستشفى النهضة. وتعمل حاليًّا على إنشاء بنك للعيون لتحقيق الاكتفاء الذاتي في غضون خمس سنوات. وشهدت المرحلة الأولى من برنامج زراعة الأعضاء زيادة ملحوظة في عمليات زراعة الكُلى والكبد والقرنية، تُوّجت بإجراء أول عملية لزراعة القلب لمواطن عُماني في سلطنة عُمان، كما تم إصدار لائحة تنظيميّة تضمن حماية حقوق المتبرّعين والمُستفيدين في هذا المجال الحيوي.
وحصل عدد من المستشفيات المرجعية في سلطنة عُمان على شهادات اعتماد دولية، وهي: المسرة، ونزوى، والرستاق، بصفتها مراعية لسلامة المرضى. كما حصل مستشفى خولة على شهادة الاعتماد العالمية “مستشفى صديق للطفل” من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، وحصل المستشفى السُّلطاني على المستوى البلاتيني من مؤسسة الاعتماد الكندي الدولية، وهي من أهم وأشهر الاعتمادات العالمية.
ونجح قسم الطبّ النوويّ بالمُستشفى السُّلطاني في استكمال برنامج تدقيق ضمان الجودة في ممارسات الطبّ النّووي الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، حيث حصل على نتيجة 92.5 %، متجاوزًا المتوسط العالمي الذي يتراوح ما بين 56.6 % إلى 87.9 %، وهو ما يضع هذا القسم ضمن نخبة المراكز العالمية الملتزمة بمعايير الجودة والسلامة، وفيما يخص التطعيمات، فقد حققت سلطنة عُمان نسبة تغطية عالية جدًا للتطعيمات الأساسية للأطفال، لتتجاوز 99 %.
وتحقّق سلطنة عمان إنجازات متواصلة في مسارِ التنميةِ الشاملةِ التي رسمها قائدُ نهضتها المتجدّدة السُّلطان “هيثم بن طارق” وفق رؤيةٍ ثابتة ومُحكمة للمُضي قُدماً في مختلف المجالات والحفاظِ على ما تحقَّقَ مِن مُكتَسَبات، و”كان لأبناءِ عُمانَ الدورُ الأساسيُّ فيها، إلى جانبِ جهودِ مختلفِ مؤسساتِ الدّولةِ.
وتواصلُ السلطنة في ظل قيادتها الحكيمة مسيرتها نحو مستقبل واعد ومشرق لتحقيق ما تصبو إليه من تقدم ملحوظ ونمو شامل، عبر المزيد من الإنجازات التي تحقق تطلّعات كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
وتعد سفارة سلطنة عمان في الجمهورية العربية السورية ممثلة بالسفير “تركي بن محمود البوسعيدي” رائدة في إقامة وتنظيم الفعاليات والأنشطة الدبلوماسية والمجتمعية والثقافية، كما تعمل السفارة على تعزيز العلاقات العمانية السورية على الأصعدة كافة.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل