شام تايمز – متابعة
أطلقت المؤسسة العامة لإكثار البذار المشروع الوطني لإنتاج شتول البصل لهذا الموسم، في إطار الجهود الرامية لتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي وتأمين احتياجات السوق المبكرة من المحصول، بما يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وخلق فرص عمل إضافية ضمن القطاع الزراعي، وفقاً لوكالة “سانا”.
مدير المشروع “بكري حاج خليل” أوضح أن المشروع ينفذ في محافظة حلب ضمن مشاتل المؤسسة، حيث تمت زراعة مساحة تبلغ 3000 متر مربع لهذا الغرض، مبيناً أنه يستهدف تزويد المزارعين بشتول بصل ذات جودة عالية وخالية من الأمراض بسعر التكلفة، تمهيداً لزراعتها في الأرض المستديمة والحصول على إنتاج وفير ومبكر، مشيراً إلى أن السعر يختلف حسب الصنف ويحدد سعر البيع بالمتر المربع وليس بالشتلة، ويقدر بـ 2 دولار للمتر.
ويعتمد المشروع وفق “حاج خليل” على إنتاج شتول البصل من بذور أصناف مرغوبة لدى المزارعين، من خلال زراعة البذور في المشاتل وتأمين الظروف اللازمة لإنباتها حتى تصبح شتول جاهزة للزراعة، ثم نقلها وزراعتها في الأرض الدائمة، مبيناً أن مدة تجهيز الشتول تتراوح بين 60 و80 يوماً، ليتم بعدها نقلها إلى الحقول الدائمة.
ويهدف المشروع وفق “حاج خليل” إلى إنتاج شتول لأصناف مناسبة ومدروسة من حيث السلوك الإنتاجي وملاءمتها للظروف البيئية، على أن تكون الشتلات ذات مجموع جذري قوي وطول لا يقل عن 10 سم وبأربع ورقات حقيقية، إضافة إلى خلوها من الأمراض وتمتعها بالصلابة والتجانس، مشيراً إلى أن المشروع يساهم في رفع الإنتاجية وتحسين جودة الثمار، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المزارعين والمستهلكين.
وبين “حاج خليل” أن المؤسسة تتخذ خطوات عدة لضمان جودة الشتول المنتجة، تشمل اختيار أفضل أصناف البذور ذات نسب إنبات عالية، ومراقبة المشاتل بشكل دوري، ووضع برامج دقيقة للتسميد والمكافحة لضمان نمو سليم وخالٍ من الآفات، متوقعاً أن يبلغ إنتاج المشروع نحو 6 ملايين شتلة تكفي لزراعة 8 هكتارات من الأراضي المستديمة، بمعدل يتراوح بين 70 و80 شتلة في كل متر مربع.
وفق “حاج خليل” توفر زراعة البصل اعتماداً على الشتول مزايا عديدة، أبرزها الحصول على إنتاج مبكر وعالٍ الجودة، والحصول على ثمار ذات جودة عالية، ومتجانسة من حيث الحجم، إضافة إلى التقليل من عمليات التعشيب المكلفة عن طريق حراثة الأرض قبل الزراعة وإضافة مبيدات البذور مثل (التريفلان).
ويواجه المشروع حسب “حاج خليل” بعض التحديات، أبرزها ارتفاع تكلفة التشتيل نتيجة عدم توفر آلات متخصصة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف إنشاء مشاتل خاصة لدى المزارعين، مشيراً إلى أنه يمكن مضاعفة المساحات المزروعة، في حال تأمين مستلزمات الإنتاج، مع زيادة الطلب على شتول بصل “البانكو” الفرنسي التي تحتاج لزراعتها ضمن بيوت محمية.
وبين “حاج خليل” أن من أهم المستلزمات المطلوبة هي تأمين عدد من البيوت المحمية لزراعة الشتول داخل لبيوت بمساحة لا تقل عن 10 آلاف متر مربع، وتوفير آلات تشتيل مخصصة تخدم المنطقة وترفع من كفاءة العمل.
وبدأت المؤسسة هذا المشروع عام 2022، ويُزرع فيه سنوياً عروتين، صيفية وشتوية، وتزرع العروة الصيفية حالياً، أما العروة الشتوية فتبدأ في الأول من كانون الثاني، ويتم تسليم الشتول ما بين الـ 10 والـ 15 من آذار للمزارعين المسجلين لديها.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل