نائب رئيس مجلس الوزراء يتفقد ميدانياً تقدم العمل في إنجاز مشروع تطوير مدينة المحرق

شام تايمز – متابعة

إنفاذًا للأمر الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وإحياء قصر عيسى الكبير وتطوير المحرق بما يحفظ هويتها التاريخية والثقافية، ومتابعة للخطة التي تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بإطلاقها لتطوير مدينة المحرق، وتفعيل خطة المحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، قام معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء يرافقه عدد من أصحاب السمو والسعادة الوزراء وكبار المسؤولين، بزيارة ميدانية لتفقد تقدم العمل في إنجاز مشروع تطوير مدينة المحرق.

وبهذه المناسبة، أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة أن الأمر الملكي السامي يشكل مرتكزًا رئيسيًا في مسار التطوير العمراني الذي تشهده مدينة المحرق، باعتبار الهوية التاريخية والثقافية عنصرًا أصيلاً في تخطيط المدن وصون معالمها، كما تعكس أعمال التطوير التزام الحكومة، برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بالمضي قدمًا في مشروع يحافظ على الطابع التراثي للمدينة، ويرتقي بالبنية التحتية والخدمات، ويحول موروثها التاريخي إلى قيمة حضارية واقتصادية متجددة، بما يجعلها نموذجًا للتنمية المتوازنة التي تجمع بين التحديث وصون الذاكرة العمرانية لمملكة البحرين.

وأشار معاليه إلى أن العمل المتواصل في مختلف مواقع المشروع يتم برؤية شاملة تقوم على التنسيق بين الجهات المعنية كافة، والتي تتخذ من شعار “فريق البحرين” منهجًا في الأداء والمتابعة، بما يضمن تكامل الجهود وتسريع وتيرة الإنجاز، لافتًا إلى أن هذا التناغم في العمل يعزز التنفيذ وفق أفضل المعايير، ويحفظ الطابع التاريخي للمحرق، ويلبي في الوقت ذاته احتياجات الأهالي ومتطلبات التطوير.

وخلال الزيارة الميدانية، استمع معالي نائب رئيس مجلس الوزراء إلى إيجاز قدمه سعادة المهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال، حول تطوير شارعي الشيخ عبد الله والشيخ عيسى، واللذين يضمان أعمال الارتقاء بخدمات البنية التحتية والواجهات على نحو يتكامل مع مشروع قصر عيسى الكبير، حيث بلغت نسبة الإنجاز 37%.

بعدها، انتقل معاليه إلى مبنى مركز زوار مشروع تطوير مدينة المحرق، والذي لا يزال قيد الإنشاء، حيث استمع إلى إيجاز قدمته سعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، والتي أشارت إلى أن المركز يعد منصة لعرض وتوثيق رؤية المشروع ومراحله الرئيسية، ويضم مكاتب مخصصة لاستقبال الطلبات والاستفسارات المتعلقة بالمشروع، بهدف رفع الوعي بأهمية الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية للمدينة، وتسهيل الإجراءات، وتعزيز التواصل بين الملاك والجهات المعنية، وأن نسبة الإنجاز فيه قد بلغت 65%.

كما اطلع معاليه في موقعي فريج سيادي وفريج بن هندي على سير العمل في المرحلة الأولى من مشروع الوحدات السكنية، والذي يشمل إنشاء وترميم 300 وحدة في عدد من فرجان المدينة، مصممة بمعايير عمرانية حديثة تراعي الطابع التراثي والخصوصية الاجتماعية للمناطق القديمة. كما تفقد معاليه الوحدة الإسكانية النموذجية في كلٍ من الموقعين، حيث بلغت نسبة الإنجاز في كل منهما 66%.

وفي ختام الزيارة، أعرب معالي نائب رئيس مجلس الوزراء عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها فرق العمل في مختلف الجهات المعنية، مؤكدًا أهمية مواصلة تنفيذ مراحل المشروع وفق الجداول الزمنية المعتمدة، وبالجودة التي تعكس مكانة المحرق التاريخية ودورها في تشكيل الهوية الوطنية، مشددًا على أن المحافظة على الطابع العمراني والتراثي للمحرق تعد أولوية وطنية تحظى بدعم حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، واهتمام صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مثمنًا تعاون الأهالي ومساهمتهم في إنجاح مشروع التطوير.

من جانبها، أعربت سعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، عن شكر وتقدير الفريق الحكومي المكلف بتنفيذ المشروع لمعالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، على متابعته المستمرة لمراحل مشروع تطوير مدينة المحرق، وتفضله بزيارة مواقع العمل والاطلاع على نسب الإنجاز، مؤكدة أن هذه الزيارات تعكس ما توليه اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، برئاسة معاليه، من اهتمام ودعم لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المستويات وبما يحقق أهدافه.

وأكدت الوزيرة الرميحي أن مشروع تطوير مدينة المحرق يجسد رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ويترجم توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والرامية إلى تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، وصون التراث البحريني العريق، بما يعزز مكانة مدينة المحرق كرمز تاريخي وثقافي وحضري للمملكة.

وأشارت إلى أن مشروع تطوير مدينة المحرق يعد نموذجًا للتنسيق المتكامل بين مختلف الجهات الحكومية لتنفيذ المشاريع التنموية الكبرى، مما أسهم في تسريع وتيرة العمل وتحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع، بما يصب في صالح خدمة المواطنين، وكذلك المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لمناطق المملكة ذات الطابع الثقافي والتاريخي.

شاهد أيضاً

بديل شائع للسكريهدد صحة الأوعية الدموية

شام تايمز- متابعة كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كولورادو الأمريكية أن مُحلّي الإريثريتول، …