شام تايمز – متابعة
يعقد وزراء البيئة في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، محادثات حاسمة لتحديد أهداف خفض الانبعاثات، قبيل قمة الأمم المتحدة للمناخ “كوب 30” المقررة في البرازيل بين الـ10 والـ21 من تشرين الثاني الجاري، في محاولة لتأكيد دور التكتل الرائد عالمياً في مواجهة التغير المناخي.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول أوروبي أن قدوم الاتحاد خالي الوفاض إلى البرازيل سيقوض مصداقيته، مشيراً إلى أن المفاوضات اليوم ستسعى إلى توحيد مواقف الدول الأعضاء حول أهداف الانبعاثات لعامي 2035 و2040، بما يضمن تقديم مساهمة محددة وطنياً قبل انطلاق القمة.
وتناقش الدول الأعضاء الـ27 منذ أشهر هدفين منفصلين لخفض الانبعاثات، أحدهما للعام 2035 والآخر للعام 2040، وسط تباين في المواقف، إذ تدعم دول الشمال وإسبانيا وألمانيا الهدف الطويل الأمد، بينما تعارضه المجر وبولندا وجمهورية التشيك وإيطاليا خشية تأثيره على صناعاتها، في حين تبقى فرنسا غامضة، ما أثار انتقادات من مجموعات البيئة.
وتركز المحادثات على المساهمة المحددة وطنياً التي يتعين على الاتحاد الأوروبي تقديمها إلى قمة البرازيل، بما يشمل إجراءات مرنة مثل احتساب أرصدة الكربون لمشاريع خارج أوروبا وإمكانية مراجعة الهدف كل عامين.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي، بعد الصين والولايات المتحدة والهند، يعتبر من كبار الملتزمين بخفض الانبعاثات، وقد خفضها بالفعل بنسبة 37% مقارنة بعام 1990، كما جمع 31,7 مليار يورو كتمويل عام للمناخ في 2024، ما يجعله أكبر جهة مانحة عالمياً.
وتأتي هذه الجهود في سياق تعزيز التزام الاتحاد الأوروبي بأهداف اتفاقية باريس للمناخ وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وسط تحديات صناعية واقتصادية كبيرة.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل