شام تايمز- متابعة
شهدت سماء دمشق وسائر أنحاء سوريا،أمس الثلاثاء، عرضاً فلكياً مميزاً، حيث تبلغ شهب الجباريات ذروتها لتضيء السماء بخطوطٍ من الضوء المتلألئ في مشهدٍ ينتظره محبو مراقبة النجوم كل عام، وفقاً لوكالة “سانا”.
وأوضح عضو اللجنة الاستشارية في الجمعية الفلكية السورية، “نبيل البيش” أن الظاهرة آمنة تماماً ولا تسبب أي ضرر على العين، ويمكن رصدها بسهولة دون الحاجة لأي أدوات متخصصة، لافتاً إلى أن الوقت الأمثل للرصد هو بعد منتصف الليل، وحتى ساعات الفجر الأولى، بالنظر إلى الجهة الجنوبية والشرقية في دمشق وعموم سوريا.
وأشار “البيش” إلى أن الظروف ستكون مثالية لرؤية الشهب بوضوح، حيث تتزامن الذروة مع ظهور القمر الجديد كونه يمر بمرحلة المحاق، ما يوفر عتامة شبه كاملة في السماء، متوقعاً أن تُنتج الزخة حوالي 20 شهاباً في الساعة وكـ “مكافأة فلكية فريدة”، يمكن رؤية مذنبين ساطعين هما ليمون وسوان في نفس الليلة.
وبيّن “البيش” أن “شهب الجباريات” هي نتاج حطام الجليد والغبار الذي خلّفه مذنب هالي، وهو المذنب الوحيد الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة مرتين في حياة الإنسان يظهر كل 75-76 عاماً، ومن المقرر أن يعود إلى النظام الشمسي الداخلي ويكون مرئياً عام 2061.
وتُعد شهب الجباريات Orionids واحدة من أبرز الزخّات الشهابية السنوية التي يمكن مشاهدتها بوضوح في النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال شهر تشرين الأول من كل عام، وتُعرف بسرعتها العالية وجمال مساراتها المضيئة في السماء.
وسُمّيت “الجباريات” نسبةً إلى كوكبة الجبار أوريون، التي تنطلق من جهتها الشهب في السماء، وهي من أجمل الكوكبات التي يمكن رؤيتها خلال ليالي الخريف والشتاء، ويُطلق على النجم الأحمر اللامع في كتفها اسم منكب الجوزاء، وهو أحد ألمع النجوم في السماء.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل