شام تايمز- متابعة
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع منظمة “الإنسانية للجميع” Humanity for All، مشروعاً وطنياً تحت عنوان “مخابر المستقبل خطوة استراتيجية لصحة السوريين”، بهدف تحديث وتجهيز مخابر المشافي الجامعية في سوريا، ومواكبة التطورات الطبية العالمية، وتوفير رعاية صحية متطورة للمرضى، وتحسين الخدمات والقطاع الصحي في سوريا، وذلك خلال مؤتمر عقد،أمس الأحد، في فندق البوابات السبع الشيراتون سابقاً بدمشق.
وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي “مروان الحلبي” في كلمة أثناء المؤتمر إلى أن مشروع تجهيز مخابر المشافي الجامعية في سوريا بالتعاونِ مع منظمة “الإنسانية للجميع” Humanity for All، يعد مشروعاً رائداً في مسيرة إعادة البناء والعمران، وترسيخ التكامل بين الجامعات وقطاع الصحة، في مسعى واحد هو الإنسان أولاً، معتبراً أن المشروع يجسد قيم التضامن الإنساني، ويترجم الإرادة الوطنية في النهوض بمؤسساتنا التعليمية والصحية معاً.
واعتبر الوزير “الحلبي” أن المشروع يعد جسراً بين العلم والإنسان، وامتداداً لرسالتنا في إنسانية الطب، وتأمين بيئة أكاديمية ومهنية تعزّز قدرات الأطباء والطلاب السوريين، وتُسهم في تقديم أفضل سبلِ التشخيص والعلاج للمواطنين، ومساراً جديداً تُمد فيه الجسور بين مخابر الوزارة وجامعات العالم، وتفتح فيه الأبواب أمام الطلبة السوريين والأطباء ليكونوا شعلة علم، وحملة رسالة، وبناة مستقبل.
ولفت مدير المنظمة “أيمن اليسوف” إلى أن فكرة المشروع تستند إلى تقييم احتياج المخابر في معظم المشافي، وخاصةً مع وجود الأجهزة المخبرية شبه المتهالكة وضرورة تحديثها، للارتقاء بخدمات التشخيص والعلاج وتقديم الخدمات الطبية، وتحديث البنية التحتية فيها، لافتاً إلى أنه سيتم بدء المشروع بتحديث مخابر مشافي وزارة التعليم العالي مثل مشفى البيروني، والمشفى الوطني، ومشفى جراحة القلب، وصولاً إلى تحديث مخابر كل المشافي السورية خلال فترة سنة إلى سنة ونصف، كاشفاً أنه سيتم خلال الفترة القادمة توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة، للوصول إلى جميع مشافي سوريا التابعة لوزارتي الصحة والتعليم العالي.
وأكد ممثل وزير الصحة في المؤتمر ومدير الإسعاف والطوارئ في الوزارة “نجيب النعسان” أن الوزارة تولي أهمية قصوى لتطوير البنية التحتية الصحية، ورفع مستوى الخدمات الطبية، معتبراً أن المشروع يشكل خطوةً استراتيجيةً لصحة السوريين، ونقلة نوعية في مسيرة تطوير وتحديث وتجهيز مختبرات المشافي، بأحدث التجهيزات والمعدات المخبرية، بما يضمن الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة.
ونوه مدير المشاريع في منظمة “الإنسانية للجميع”،”محمد غازي” إلى وجود خطة عمل مدروسة للمشروع تقوم على مرحلتين، الأولى تتضمن التجهيز الكامل للبنى التحتية في المشافي المستهدفة، لتعمل وفق معايير المخابر العالمية، وتزويدها بأحدث الأجهزة العالمية التي تمتاز بنتائج دقيقة معتمدة عالمياً وسرعة في الإنجاز وكفاءة في تقليل التكاليف التشغيلية، وتأهيل الكوادر الطبية والفنية، وإنشاء غرف خاصة لضبط الجودة، يتم من خلالها فحص المخابر ومراقبة أدائها باستمرار لضمان عملها وفق المعايير المطلوبة.
وأوضح “غازي” أن هذه المشافي ستنتقل في المرحلة الثانية إلى مرحلة الربط العالمي، التي تتضمن إشراك سوريا ولأول مرة في برنامج ضبط جودة خارجي عالمي (External Quality Control- EQC معتمد من بريطانيا والولايات المتحدة، وبعد 6 أشهر من تطبيق البرنامج سيقوم فريق مختص من وكالة ISO للمخابر بزيارة المشافي، للحصول على شهادة 15189 ISO الخاصة بمتطلبات الجودة في المخابر الطبية، يليها شهادة 17025 ISO الخاصة بالكفاءة العامة والمعايير العالمية.
تخلل المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة “الإنسانية للجميع” بحضور الوزير “الحلبي” ومدير المنظمة “أيمن اليسوف”، بهدف إضافة تجهيزات ومختبرات حديثة للبنية التحتية للمشافي الجامعية، وتأمين بيئة أكاديمية ومهنية تعزز قدرات الأطباء والطلاب، وتقديم أفضل سبل التشخيص والعلاج للمواطنين، إضافة إلى عرضي برومو، الأول يعرف بالمنظمة، والثاني يستعرض أحدث التقنيات والأجهزة المخبرية العالمية.
حضر المؤتمر، وزراء المالية، والاقتصاد والصناعة، والتربية والتعليم، والتنمية الإدارية، وممثل وزير الثقافة، ومحافظ دمشق، ومعاونو وزراء، ومديرو صحة، ورؤساء نقابات وهيئات وجامعات.
ومنظمة “الإنسانية للجميع” Humanity for All، هي منظمة طبية تعليمية إنسانية غير ربحية، تعمل على دعم وتطوير الخدمات الصحية في سوريا، ولديها عدة مشاريع طبية من خلال دعم 6 مراكز صحية في إدلب وحلب، وتعمل حالياً على مشروع تحديث مخابر المشافي في سوريا، وتعزيز الخدمات الصحية، وتحسين حياة السكان في المناطق التي تخدمها.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل