شام تايمز- متابعة
تحت عنوان “دور المؤسسات النقابية في تعزيز حرية الصحافة”، أقام اتحاد الصحفيين السوريين والاتحاد الدولي للصحفيين ندوةً حواريةً اليوم، أكدت أهمية حماية حقوق العاملين بالحقل الإعلامي في سوريا الجديدة، وضمان استقلاليتهم، والدفاع عن حرية التعبير.
الندوة التي احتضنها نادي الصحفيين بالعفيف بدمشق، وحضرها ممثلون عن وسائل الإعلام المحلية وصحفيون مستقلون، تناولت التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية والصحفيين في ظل التطورات التكنولوجية والسياسية، ودور الاتحاد في صياغة تشريعات جديدة تحمي حرية الصحافة، وتوفر بيئة مهنية آمنة، إضافةً لتعزيز قيم الشفافية والمصداقية.
وفي كلمته، أوضح عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السوريين وأمين الشؤون المهنية فيه “محمود أبو راس” أن الهدف من الجلسة النقاش حول الدور الذي يتوجب على المؤسسات النقابية أن تؤديه فعلياً لنصل إلى حرية الصحافة، في خضم الانتقال السياسي الجديد الذي تعيشه سوريا، مؤكداً أن وجود حرية للصحافة هو انعكاس كامل على حرية المجتمع، وغيابها هو غياب للحريات فيه، بالتالي يجب تعزيز دور الإعلام وإعلاء قيمه.
وبدوره بيّن الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين “أنطوني بيلانجي” أن سبب الزيارة فهم جوهر اتحاد الصحفيين الجديد في سوريا، وتقديم المساعدة له وللعاملين في القطاع الإعلامي من أجل التعاون في بناء المستقبل، دون تدخل أو إملاء، بل المساهمة في إعادة بناء أو إصلاح القطاع الإعلامي، استناداً إلى القانون الدولي والمعايير العالمية للإعلام.
وشدد عضو المكتب التنفيذي وأمين العلاقات الخارجية والاقتصادية في اتحاد الصحفيين “براء عثمان” على ضرورة تكاتف أعضاء الاتحاد في سبيل تعزيز الحريات وتحقيق مصالح الصحفيين، موضحاً أنه لا يمكن الاستفادة من دعم الاتحاد الدولي دون تعاوننا جميعاً، لإيجاد بيئة آمنة للعمل الصحفي المسؤول والملتزم بقضايا مجتمعه.
وأوضح “عثمان” أنه أُكِّد خلال الجلسات مع الاتحاد الدولي، على حاجة الصحفيين السوريين للدورات المهنية التدريبية بالدرجة الأولى، وعلى التحديد الدقيق لإمكانياتنا وأدواتنا في الواقع النقابي.
وأكد “عثمان” أن شهداء وجرحى الإعلام كانوا أيضاً محور البحث لأنهم مشاعل النور الذين ضحوا بحياتهم وبذلوا دماءهم الذكية على درب الحرية خلال 14 عاماً، وهو ما يفرض الاهتمام بالجرحى وحفظ حقوقهم، وإحياء أثر الشهداء كأمانة وفاء لذكراهم العطرة.
أما مدير سياسات العالم العربي والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للصحفيين “منير زعرور” فحدد أولويات عمل الصحفيين وأولها سلامة الصحفي وضرورة عمله دون خوف وترهيب وتهديد كما كان يحدث زمن النظام البائد، إضافةً للأزمة البنيوية التي يواجهها الصحفيون من ناحية الظروف المعيشية، مؤكداً ضرورة تحمل المؤسسة الصحفية مسؤولية الخبر أو التقرير، لا أن يكون على عاتق الصحفي الذي يعمل بها ويُعدُّ الحلقة الأضعف بها.
وعقب الندوة تم فتح الباب للأسئلة والنقاشات من الصحفيين الحضور، الذين اقترحوا إحداث نقابة للمحررين وأخرى للمهن المساعدة للتحرير، لتنضوي ضمن جسم الاتحاد ككل، وإدراج نصوص تميز بين الصحفي والمؤثر، وإقامة دورات تدريبية متطورة، وتحديث الأدوات الصحفية المتآكلة والقديمة بالمؤسسات الرسمية، وإصدار بطاقة موحدة لكل الإعلاميين تشمل المكاتب الصحفية، وتخفيض تكاليف التراخيص، وأن يخضع الصحفي لقانون الصحفيين وليس لقانون العاملين بالدولة، ونشر تقارير دورية عن عمل الاتحاد.