شام تايمز – متابعة
توقفت وكالة أسوشييتد برس من بداية الشهر الجاري عن نشر مراجعات الكتب، مبرِّرة ذلك بانخفاض جمهور هذه التغطيات، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وكذلك فقدان الجدوى منها بعد ظهور تحديات كبيرة لدى المستفيدين منها؛ مثل تراجع مبيعات النسخ الورقية، ونمو سوق الكتب الإلكترونية والسمعية، وظهور المحتوى المولَّد بالذكاء الاصطناعي!
ردات الفعل حول هذا الخبر في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة تظهر عبر مقالات نُشرت هنا وهناك، وتنقل مدى تأثير مثل هذا الانكفاء على طرفي المعادلة: الكاتب والقارئ، وبينهما أدوات صناعة الكتاب؛ أي دور النشر التي تدق، ومنذ زمن طويل، نواقيس الخطر حيال تراجع معدلات التوزيع.
يظهر تحذير يقول إن هذا الانقطاع في التغطية النقدية قد يؤدي إلى فقدان الثقافة لعمقها، مع الاعتماد المتزايد على محتوى سريع الانتشار، بينما يرى آخرون أن الصحف المحلية التي تعتمد على هذه المراجعات لن تتمكن من استبدالها بسهولة، ما قد يضر بسوق التغطية النقدية الأدبية. ويقترح بعضهم اللجوء إلى منصات بديلة تتيح للكتّاب تقديم قراءات نقدية مستقلة ومستدامة عبر النشرات البريدية، مثل منصة Substack بوصفها نموذجاً بديلاً يدمج بين النصوص والصور والفيديو بطريقة أكثر جاذبية من المقالات المكتوبة.