شام تايمز – متابعة
استضاف المركز الثقافي في المزة محاضرة ألقاها الباحث في التراث مازن ستوت.
المحاضرة التي حملت عنوان مقاهي دمشق بين الأمس والحاضر، سلّطت الضوء على المقاهي الدمشقية، بوصفها جزءاً أصيلاً من الذاكرة الشعبية للمدينة، حيث استعرض ستوت بدايات هذه الظاهرة التي تعود إلى القرن السادس عشر، متوقفاً عند محطات مفصلية من تاريخها، ولا سيما التوسّع الكبير الذي شهدته في أوائل القرن العشرين، حتى بلغ عددها في تلك الفترة نحو المئة وعلى أطرافها.
وأشار الباحث إلى تنوّع المقاهي الدمشقية بحسب البيئة والموقع وطبيعة روّادها، فكان منها الأدبي والشعبي والتجاري، مؤكداً أن هذه الأماكن لعبت أدواراً اجتماعية وثقافية وسياسية، واحتضنت في كثير من الأحيان حلقات النقاش الأدبي وصفقات التجارة وجلسات الأدباء والمفكرين.
وتوقّف ستوت عند أبرز المقاهي التي اشتهرت في الوجدان الدمشقي، مثل الهافانا، النوفرة، الروضة، الفاروق، والتي قال: إنها تحوّلت إلى مقصد للزوار من داخل وخارج سوريا، ولا سيما مقهى النوفرة الذي يُعدّ من أقدم المقاهي الدمشقية وأشهرها.