شام تايمز – متابعة
أقيمت في جنوب فرنسا الدورة الــ 79 من “مهرجان أفينيون المسرحي”، وهي دورة استثنائية تحمل بعداً عربياً، حيث يركّز المهرجان هذا العام على اللغة والثقافة العربية، ويمنح حيّزاً رئيسياً للفنانين العرب، كما يشهد تفاعلاً سياسياً وإنسانياً مع قضايا المنطقة، أبرزها القضية الفلسطينية.
وافتتح المهرجان، بعرض “نوت” لمصمّمة الرقص مارلين مونتيرو فريتاس، وهو عمل فني جمع بين الرقص والموسيقى والمؤثّرات البصرية.
واختار مدير المهرجان، تياغو رودريغيز، اللغة العربية لتكون “لغة الضيف” في المهرجان، بعد أن خصّص دورتي 2023 و2024 للإنكليزية والإسبانية.
وأكد رودريغيز أنّ هذا الاختيار جاء لمشاركة الجمهور”ثراء التراث العربي وتنوّع الإبداع المعاصر”.
ويشارك في هذه الدورة نحو 15 فناناً عربياً من لبنان، سوريا، فلسطين، المغرب، تونس، والعراق، من أبرزهم: علي شحرور (لبنان)، بعرض يجسّد معاناة العمال المهاجرين خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان خريف 2024. وبشرى ويزغن (المغرب)، وسلمى وسفيان ويسي (تونس)، ورضوان مريزيكا (المغرب)، وتمارا السعدي (فرنسا-العراق)، وبشار مرقص وخلود باسل (فلسطين)، ووائل قدور (سوريا)، وجميعهم يقدّمون عروضاً مسرحية أو راقصة تنقل قصصاً من أوطانهم إلى جمهور المهرجان.
ويكرّم المهرجان “كوكب الشرق” أم كلثوم، من خلال عرض موسيقي من إخراج اللبناني، زيد حمدان، بمشاركة كاميليا جوردانا، سعاد ماسي، ودانيلن، بعد عرض أول في مهرجان “برينتان دو بورج”.
كما تقام أمسية موسيقية بعنوان “نور” بالتعاون مع “معهد العالم العربي” في باريس.
ولم يقتصر المهرجان (5 – 26 تموز/يوليو 2025) هذا العام على الفن بل تزامن مع رسالة سياسية قوية، حيث وقّع 26 فناناً مشاركاً، إلى جانب مدير المهرجان، رسالة نشرتها مجلة “تيليراما” تعلن التضامن مع الشعب الفلسطيني وتدين “المجزرة الجماعية” في غزة و”السياسات التدميرية لدولة إسرائيل”.