الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية: الناقلة استعادت جدولها الكامل في “زمن قياسي” رغم التصعيد الجيو-سياسي

شام تايمز – متابعة

قال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إن الناقلة استعادت جدولها الكامل في زمن قياسي رغم التصعيد الجيو-سياسي المفاجئ الذي شهده الأسبوع الجاري وأدى إلى إغلاق المجال الجوي لدولة قطر وما تبعه من إغلاقات مماثلة في كل من البحرين والإمارات والكويت، الأمر الذي اضطر الناقلة القطرية إلى تعليق فوري لجميع عملياتها التشغيلية، في وقت كانت فيه قرابة 100 من طائراتها المتجهة إلى الدوحة، بعضها على وشك الهبوط، وأخرى على مدارج الإقلاع.

وأوضح المهندس الميرفي تصريح نشر مساء اليوم على موقع القطرية أن الخطوط الجوية القطرية واجهت في تلك اللحظات اختبارا هو من الأشد في تاريخها، خصوصا بعد وقوع هجوم صاروخي استهدف قاعدة العديد الجوية، ما استدعى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي واتخاذ القوات المسلحة القطرية إجراءات حاسمة لحماية الأجواء.

ولفت إلى أنه في خضم هذا التعقيد الأمني، تحركت فرق العمل بالخطوط الجوية القطرية لتطبيق خطة تشغيلية دقيقة، تم خلالها تحويل أكثر من 90 رحلة تقل أكثر من 20 ألف مسافر إلى وجهات بديلة، من بينها 25 رحلة إلى السعودية، و18 إلى تركيا، و15 إلى الهند، و13 إلى سلطنة عمان، و5 إلى الإمارات العربية المتحدة، فضلا عن مطارات رئيسية أخرى في أوروبا وآسيا.

وأضاف أن الأزمة لم تكن فقط في السماء، بل على الأرض كذلك، حيث كان أكثر من 10 آلاف مسافر عابرين عبر مطار حمد الدولي لحظة الإغلاق، ينتظرون إقلاع رحلاتهم، حيث تمت تعبئة موارد بشرية ولوجستية شاملة، شملت توزيع أكثر من 35 ألف وجبة طعام، وتوفير 3,200 غرفة فندقية بالدوحة لحوالي 4,600 مسافر، بالإضافة إلى تقديم المياه ووسائل الراحة والمساعدة الطبية وإعادة إصدار بطاقات الصعود وحتى معالجة الحجوزات المعقدة يدويا.

وبين أن عمليات الناقلة شهدت إعادة تشكيل غير مسبوقة، إذ علقت أكثر من 151 رحلة، وتم نقل الطائرات من مواقعها التشغيلية المعتادة، وخرج العديد من طواقم الطيران عن حدود ساعات العمل القانونية، ومع ذلك تمكنت الشركة من استعادة نشاطها تدريجيا بعد إعادة فتح المجال الجوي عند منتصف ليل الثلاثاء، حيث بدأت الطائرات المحولة العودة إلى الدوحة الواحدة تلو الأخرى.

وأشار إلى أن أولويات الشركة كانت واضحة، وهي الحفاظ على سلامة المسافرين وراحتهم، واستعادة سير العمل بأعلى قدر من الكفاءة. وفي أقل من 18 ساعة فقط، عادت الخطوط الجوية القطرية لتشغيل عملياتها المجدولة، وهو ما تجسد في تشغيل 390 رحلة يوم الثلاثاء، تلاها تشغيل 578 رحلة اليوم الأربعاء، في مؤشر يعكس عمق الخبرة والجاهزية.

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أن عملية نقل الركاب المحولين تمت بالكامل خلال 24 ساعة فقط، حيث استأنف 11 ألف مسافر رحلاتهم في الفترة الصباحية من يوم الثلاثاء 24 يونيو، فيما تم نقل باقي المسافرين في الفترة المسائية وصباح اليوم التالي، دون أن يترك أي مسافر دون رعاية أو مساعدة.

ونوه إلى أن عدد المسافرين الذين غادروا الدوحة يوم الثلاثاء تجاوز 58 ألف مسافر، في دليل قوي على قدرة الشركة في تنظيم عمليات الخروج والدخول وإعادة توزيع الطائرات والطواقم في وقت قياسي، رغم طبيعة الأزمة وتعقيداتها الأمنية واللوجستية.

وأوضح أن الشركة عززت سعة الرحلات إلى الوجهات المتأثرة، وفعلت سياسة مرنة أتاحت للمسافرين تعديل حجوزاتهم أو استرداد قيمتها دون رسوم، كما تم رفع عدد موظفي مركز الاتصال لتلبية الطلب المتزايد، وتنسيق الجهود بشكل مباشر مع فرق العمليات الدولية وشركاء المناولة الأرضية.

وختم المهندس المير قائلا إن ما جرى لم يكن مجرد اختبار تشغيلي، بل تحد وجودي استوجب تحركا عالي السرعة على كافة المستويات، مشيدا بتفاني فرق العمل وصبر وتفهم المسافرين، ومؤكدا أن هذه الأزمة، رغم قسوتها، أبرزت روح الانضباط والمرونة والمسؤولية التي تتسم بها مجموعة الخطوط الجوية القطرية في كل وقت وظرف.

شاهد أيضاً

تعاون قطري روسي لتعزيز الرقمنة والفوترة الإلكترونية في الأنظمة الضريبية

شام تايمز – متابعة نظمت الهيئة العامة للضرائب، ورشة عمل مشتركة مع الهيئة الفيدرالية للضرائب …