شام تايمز – متابعة
عن عمر ناهز 99 عاماً ، رحل في ميلانو، الفنان الإيطالي أرنالدو پومودورو. وأعلنت المؤسسة التي تحمل اسمه، ومديرتها كارلوتا مونتيبيلو، نبأ الوفاة بكلمات تعبّر عن مدى تأثير هذا الفنان الكبير على الفن العالمي قائلة: “برحيله، يفقد عالم الفن أحد أكثر أصواته هيبة ورؤيوية. ترك پومودورو إرثاً هائلاً ليس بقوة أعماله المعترف بها عالمياً فحسب، بل بفكره ورؤيته القادرة على النظر إلى المستقبل بطاقة إبداعية لا تنضب”.
ولد آرنالدو پومودورو في 23 يونيو 1926، في بلدة مورتشيانو دي رومانيا، قرب مدينة ريميني، التي ولد فيها قبل ذلك بست سنوات عملاق السينما العالمية فيديريكو فيليني، وبدأ مسيرته مهندساً ومسّاحاً للأراضي، قبل أن يقتحم عالم الفن عبر صياغة الذهب والديكور المسرحي. إلا أنه سرعان ما وجّه مسيرته نحو النحت، مشكّلًا منذ خمسينيات القرن الماضي، لغة تشكيلية خاصة، ترتكز على صرامة الأشكال الهندسية وجرأتها التعبيرية.
ومن بين أبرز ما ميّز أعمال پومودورو، قدرته على جعل البرونز ينبض بالحياة، وكأنه كائن عضوي. منحوتاته، ولا سيما “الكرات المتفتحة”، المنتشرة في أهم الساحات وفي واجهة المؤسسات العالمية، من بينها الأمم المتحدة في نيويورك، ومتاحف الفاتيكان، وكلية ترينيتي في دبلن، وأمام مبنى “فارنيزينا”، مقر وزارة الخارجية الإيطالية.
كرات تبدو من الخارج لامعة وكاملة، لكن داخلها يكشف عن عالم ميكانيكي متشظٍ، معقّد، كأنها أداة لتشريح الروح البشرية. لقد نحت العالم وكأنه ذاكرة، واستخدم المعدن كجسد يحمل ندوب الإنسان الحديث.
من أشهر أعماله:
“كرة داخل كرة”، (1966)
“القرص الشمسي، (1991) الذي أُهدي إلى روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.
“بابيروس”، (1992) في دارمشتات الألمانية.
“الرمح الضوئي”، (1995) في مدينة تيرني الإيطالية.
البوابة البرونزية لكاتدرائية مدينة تشيفالو الصقلية، (1998).
كما صمم مشاهد مسرحية مؤثرة للأعمال التراجيدية والإغريقية، ونال عنها جائزة “أوبّو” للمسرح.
درّس آرتالدو پومودورو في جامعات مثل ستانفورد، بيركلي، وكلية ميلز، ونال جوائز عالمية أبرزها:
جائزة بينالي ساو باولو (1963)
جائزة بينالي فينيسا (1964)
جائزة كارنيغي (1967)
جائزة هنري مور (1981)
الجائزة الإمبراطورية اليابانية للنحت (1990).
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل