شام تايمز ـ حلب ـ أنطوان بصمه جي
من بين جدرانها المحفورة بندوب الحرب احتضنت دار رجب باشا الأثرية بحلب احتفالية ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى، بمبادرة مشتركة بين مشروع “باي ديفولت” ومؤسسة سند الشباب التنموية، برعاية محافظة حلب ومديرية الثقافة.
انطلقت الفعاليات اليوم السبت ببرنامج فني مكثف جمع بين الأصالة والابتكار، وتضمن عروضاً موسيقية تفاعلية تزاوج الآلات التقليدية مع التقنيات الرقمية، وجلسات رسم حية تستلهم الإيقاعات، وزاوية لاكتشاف المواهب الموسيقية، وجلسات حوارية حول الحياة الموسيقية الحلبية العريقة.
أكد “أحمد العبسي”، مدير ثقافة حلب، أن اختيار الدار رغم الدمار الذي لحق بها رسالة إصرار بهمة المتطوعين الشباب وأبناء المدينة، قائلاً: “أعدنا تأهيل هذا الصرح التراثي بتجهيزات بسيطة ليكون منبراً للجمال مجدداً”.
وأشار “غيث كيالي” مدير المنطقة الشمالية في مؤسسة سند الشباب التنموية إلى امتداد الاحتفالية لـ 3 أيام تضم عروضاً للأطفال وحوارات فنية، داعياً أهالي حلب وسوريا لترسيخ الموسيقى كحق للجميع وجسر للتواصل المجتمعي.
كما سلط المايسترو “عبد الحليم حريري” نقيب الفنانين بحلب الضوء على البُعد الإنساني للموسيقى بمقاماتنا الشرقية الـ17، مبيناً أن الموسيقى تلمس أوتار النفس البشرية. وأن الموسيقى لغة عالمية تُعزف على قلب حلب التي احتفت بهذا اليوم لعقود.
تتوج الاحتفالية – التي جذبت أنظار المهتمين بالشأن الثقافي السوري – بجلسات حوارية مع خبراء وناشطين، وحفلات لفرق محلية تعكس ثراء التراث السوري، في خطوة عملية لإعادة إحياء النسيج الثقافي للمدينة التي تواصل العزف بصوت أبنائها رغم كل شيء.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل