شام تايمز – متابعة
تختتم الدورة الثانية والأربعون من “سوق الشعر” في باريس، فعالياتها اليوم الأحد، وقد شهدت خمس أمسيات شعرية مخصصة للشعراء الفلسطينيين، إلى جانب لقاءات غير رسمية مع القرّاء. واستُهلّت التظاهرة الشعرية الباريسية بعرض لمشهد الشعر الفلسطيني قدّمه كلٌّ من كريستوف دوفان وعبد اللطيف اللعبي. وسبق ذلك جهود الأخير في ترجمة عدد من الكتب الشعرية إلى الفرنسية، منها: “البرابرة خاصتي” لغسان زقطان، “مخالب” لجمانة مصطفى، “على حواف حادّة” لنداء يونس، “ولا تصدقوني إن حدّثتكم عن الحرب” لأسماء عزايزة.
كما صدرت خلال المهرجان مجلة مخصّصة لترجمة قصائد ضيوف الشرف – الشعراء الفلسطينيين – إلى اللغة الفرنسية، بطبعة بلغ عددها 30 ألف نسخة، وقّعها الشعراء في لقاءاتهم مع الجمهور الفرنسي. وعلى هامش “سوق الشعر”، أقيمت أمسية شعرية في بروكسل بعنوان “غزة، أهناك حياة قبل الموت؟”، وهو عنوان أنطولوجيا شعرية صدرت حديثاً عن دار الرافدين، وجمعت قصائد لشعراء من غزة ومن الشتات.
رغم قَرار إلغاء استضافة فلسطين ثم العودة عنه، وتعذر حضور بعض الشعراء من الداخل، يشكّل الحضور الفلسطيني في هذه التظاهرة العالمية نوعاً من الاحتجاج الأدبي أمام الرأي العام الفرنسي والأوروبي. إذ يُعدّ “سوق الشعر” من أبرز الفعاليات الشعرية في فرنسا، ويجمع، خلال خمسة أيام، المؤلفين والقرّاء والمترجمين، بمشاركة نحو 500 دار نشر، ويتضمن قراءات، وتوقيع كتب، ونقاشات، وأمسيات شعرية. وقد استضاف المهرجان في دوراته السابقة دولاً عدة مثل: إسبانيا، وإيطاليا، والبرتغال، والهند، وبولندا، وكاتالونيا، في تقليد يهدف إلى تسليط الضوء على بلد مختلف كل عام.