تجربة إنسانية أنقذت حياة عشرات الآلاف.. وزير الطوارئ والكوارث “رائد الصالح” يتحدث عن تأسيس الخوذ البيضاء وخطط الوزارة مستقبلاً

شام تايمز – متابعة

يعتبر وزير الطوارئ والكوارث “رائد الصالح” أحد أبرز وجوه العمل الإنساني في سوريا، انتقل من قيادة الخوذ البيضاء إلى منصب وزير الطوارئ والكوارث، حيث تجسدت خبرته الميدانية خلال كارثة الزلزال التي وقعت في عام 2023 وكانت نموذجاً في الاستجابة للعمل الإنساني المنظم.

وفي حوار مع برنامج “كلام صافي” مع صافي قبرصلي على إذاعة ارابيسك تحدث الوزير الصالح عن تهجيره من مدينة جسر الشعور في  عام 2011 حيث أقام في المخيمات برفقة عائلته لمدة 7 سنوات تعرض خلالها لمعاناة كبيرة مشيرا  إلى أنه وعند سماع خبر سقوط النظام بكى وقال : هذا ليس إنجاز للشعب السوري فقط وإنما للانسانية جمعاء وهو إنجاز لأبناء المخيمات.

وأوضح الوزير أنه من خلال تجربته في المخيمات بدأ العمل في الدفاع المدني والخوذ البيضاء والعمل في الشأن العام لافتا إلى أن الخوذ البيضاء تأسست كمظلة وطنية لكل فرق البحث في سوريا وتم التوقيع على ميثاق المبادئ الذي ينص على خدمة الشعب السوري.

وأكد أن الوزارة انطلقت لترسخ مبدأ السلامة والأمن في الوطن وإعداد خطط للتخفيف من الأضرار المادية والبشرية وحماية أرواح وممتلكات السوريين   مبينا أن عدد الذين  يعملون في أفواج الإطفاء يصل ل 1200 شخصا لم يتم تسريح أي أحد منهم وجميعهم متواجدين على راس عملهم.

وأضح أنه عدد طلبات الراغبين في التعاقد مع الدفاع المدني وصل ل 750 طلبا حيث  سيتم تشكيل لجان للقاء هؤلاء الأشخاص وتقييم قدراتهم والاستفادة من خبراتهم مستقبلا مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على إعداد التشريعات الخاصة بموضوع الأمن والسلامة التي ستطبق في عملية إعادة الأعمار كما ستطبق على المنشات الصناعية وستخضع لتفتيش دوري.

وأكد وزير الطوارئ أن جميع الأبنية التي سيتم إنشائها مستقبلا ستكون مطابقة لمعايير السلامة والأمان حيث يتم دراسة الكود التركي والبريطاني والفرنسي لإصدار أكواد خاصة تتناسب مع الأبينة والمعايير العمرانية في سوريا كاشفا أن يتم العمل على تجهيز تطبيق يستطيع أي شخص من خلاله  طلب المساعدة من فرق الدفاع المدني للوصول إليه في أسرع وقت ممكن  وهو قيد التتجريب .

ولفت إلى أنه يتم إعداد مشروع لبناء مركز عملياتي وتأهيل المعهد الوطني للزلازل ليكون أكثر شمولية واستقطاب الكفاءات الوطنية المناسبة وكشف أنه يتم العمل على إعداد منهاج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم  يتناسب مع عدد من الفئات العمرية ويتضمن التدريب على الإخلاء والأمن والسلامة والإسعاف الأولي وزيارات من مدربين للمدارس ليكون لدينا اشخاص مؤهلين للقيام بإجراءات السلامة.

وأوضح أنه يتم التحضير لإجتماع بالشراكة مع الدول الإقليمية لمناقشة وبحث تشكيل غرفة عمليات إقليمية لتعزيز التشاركية في هذا المجال للمساهمة في إعادة التقارب بين الشعوب ولفت إلى أنه وبما يخص التوعية المجتمعية تعمل الوزارة على تطوير عدد من الفيديوهات التدريبية والتوعوية وسيكون لدينا تواصل مع الإعلام لبث هذه الفيديوهات والتعريف بكيفية التعامل مع الحوادث التي يتعرضون لها.

شاهد أيضاً

وزير الخارجية يلتقي وفداً من الجمهورية الصربية

شام تايمز – متابعة التقى وزير الخارجية “أسعد الشيباني” في دمشق وفداً من الجمهورية الصربية، …