شام تايمز – متابعة
يواصل الكاتب والشاعر حسام معروف انطلاق المشروع الثقافي “منشورات غزة” وسط ظروف استثنائية فرضها الحصار أولاً، ثم الإبادة، مشيراً إلى أن الفكرة بدأت قبل سنوات، لكنها اصطدمت بعقبات كبرى نتيجة الحصار، الذي لم يكن يطاول الحركة والأفراد فقط، بل شمل أيضاً المواد الأولية للنشر.
يدير حسام معروف الدار ويشرف على تجميع النصوص، فيما تتولى الفنانة التشكيلية لميس الشريف التنسيق من داخل غزة. أما تصميم الإصدارات فتقوم به المصممة اليمنية المقيمة في السعودية نينا عامر، في حين يتولى تدقيق النصوص سيد عبد العاطي من مصر. وفضّل أعضاء الفريق في ألمانيا عدم الكشف عن أسمائهم بسبب التضييق والمنع الذي يتعرّض له مؤيدو القضية الفلسطينية هناك.
تتوجّه المرحلة الأولى من مشروع “منشورات غزة” إلى كُتّاب غزيّين، كونهم شهوداً مباشرين على الإبادة، ولأن أصواتهم تمثّل نبض الشعب الفلسطيني في لحظاته الأصعب. يقول معروف: “هؤلاء الكتّاب لا ينقلون رواية مجردة، بل يعيشونها يومياً، وهم في قلب الحدث. تدوين هذه التجارب ليس فقط عملاً أدبياً، بل عملاً نضالياً”. رغم ذلك، يُشير في حديثه مع “العربي الجديد” إلى أن المشروع تلقّى مشاركات من كتّاب عرب، وهو ما يعتبره دافعاً إيجابياً في معركة الحفاظ على السردية الفلسطينية.
من الإصدارات الأولى للمشروع، مجموعة قصصية بعنوان “الرجل الذي التفت إلى الوراء” للكاتب عامر المصري. عامر المصري كاتب وقاصّ فلسطيني من خانيونس، صدرت له مجموعتان قصصيّتان: “ثلاثة يحاصرونني” (2018)، و”حافر القبر القادم” (2019)، كما صدرت له رواية بعنوان “ممحاة سيدي أزرق” (2019). وتجسّد المجموعة الجديدة تجربة المنفى ومراقبة الأهل من بعيد، في ظلّ عدم القدرة على فعل شيء، وتُصوّر محنة العيش تحت وطأة الاحتلال.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل