شام تايمز ـ حلب ـ أنطوان بصمه جي
احتشد مئات المواطنين في ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب، اليوم، في وقفة تضامنية مع أهالي قطاع غزة، رافعين الأعلام السورية والفلسطينية، ومرددين هتافات تدين استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يطال المدنيين والأطفال.
جاءت الفعالية بمبادرة من تجمعات مدنية ومجموعات أهلية، تنديداً بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ورفضاً للانتهاكات المتصاعدة جنوب سوريا.
انطلقت الوقفة بالتزامن مع الإضراب العالمي لوقف الإبادة في غزة، حيث أكد المنظم “عبد الله شرف الدين” أن الخروج إلى الساحات رسالة للشعوب العربية والحكومات لتحريك الضمائر، والضغط على إسرائيل لإنهاء جرائمها”، وأضاف: “نطالب بتحرك عربي ودولي فعلي، لا خطابات شجب عاجزة.
لم تقتصر الشعارات على غزة، بل شملت إدانة التصعيد الإسرائيلي في جنوب سوريا، لاسيما استهداف درعا والقنيطرة، ووصف المتحدثون التوغل الإسرائيلي والقصف المتكرر للأراضي السورية بأنه استمرار لسياسة التوسع والعدوان، مطالبين المجتمع الدولي بـتحمل مسؤولياته أمام استهداف المدنيين أينما كانوا.
من بين المشاركين، شدد أحد الشباب على أهمية تحويل الوقفات إلى حراك ضاغط عبر الاعتصامات وحملات التوعية، فيما رأت إحكى الناشطات أن هذه التحركات تعكس إرادة الشعوب في نصرة الحق الفلسطيني، معتبرةً أن الكرة الآن في ملعب الحكومات لتترجم الإرادة الشعبية إلى قرارات سياسية.
تأتي الوقفة في وقت تشهد فيه غزة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، وسط صمت دولي يعارضه تحرك شعبي عالمي يتنامى عبر مسيرات ووقفات تضامنية، بينما تواصل إسرائيل عملياتها في المحور السوري، ما يرفع وتيرة التوتر بالمنطقة.