شام تايمز – متابعة
كرر حاليًا في كتاب جديد بعنوان “معنى الحياة” ما كتبه الفيلسوف ويل ديورانت إلى 100 شخصية بارزة في الفنون والسياسة والدين والعلوم في عام 1931، مُتحدّيًا إياهم ليس فقط للإجابة على السؤال الجوهري حول معنى الحياة، بل أيضًا لسرد كيف وجد كلٌّ منهم المعنى والهدف والاكتمال في حياته، وهو ما.
وقد أوصى ديورانت: “اكتب بإيجاز إن اضطررت؛ واكتب بإسهاب وبتأنٍ إن أمكن”.
يقول المؤلف جيمس بيلى للجارديان: في سبتمبر 2015، كنتُ عاطلاً عن العمل، مفطور القلب، أعيش وحدي في قافلة جدي الراحل، أتساءل عن معنى الحياة. أين سأجد السعادة، أو الهدف، أو المعنى؟ ما الهدف من كل هذا؟
ويضيف: مثل أي فرد من جيل الألفية، لجأتُ إلى جوجل بحثًا عن الإجابات وبحثتُ في المقالات، والصحف، ومقاطع فيديو يوتيوب لا تُحصى، وتعريفات القواميس المختلفة، ومراجع عديدة، قبل أن أكتشف مشروعًا مثيرًا للاهتمام نفّذه الفيلسوف ويل ديورانت خلال ثلاثينيات القرن الماضي.
كتب ديورانت إلى رؤساء جامعات رابطة اللبلاب، والحائزين على جائزة نوبل، وعلماء النفس، والروائيين، والأساتذة، والشعراء، والعلماء، والفنانين، والرياضيين، طالبًا منهم آراءهم في معنى الحياة وقد جُمعت نتائجه في كتاب “في معنى الحياة”، الصادر عام 1932.
ويتابع: قررتُ إعادة تجربة ديورانت والبحث عن إجاباتي الخاصة. بحثتُ في المواقع الإلكترونية عن معلومات الاتصال، وقضيتُ ساعاتٍ في كتابة الرسائل بعناية، وإغلاقها بإحكام داخل الأظرف، ولعق الطوابع. ثم وضعتُها جميعًا في صندوق البريد وانتظرتُ.
مرت أيام، ثم أسابيع، دون أي ردود. بدأتُ أشعر بالقلق من أنني أنفقتُ ما لديّ من مال على الطوابع بالتأكيد، سيرد شخص واحد على الأقل؟
خلال الأشهر الثلاثة التي قضيتها في منتجع العطلات، أتجول بين المنحدرات وأحاول فهم حياتي، ألهمتني هذه الردود بشدة ولعلّ المعنى، كما أشارت هيلاري مانتل، مؤلفة رواية “وولف هول”، قد انبثق من خلال ممارسة البحث.