بمشاركة أكثر من 170 منظمة محلية ودولية.. انطلاق مؤتمر “العمل الإنساني والتعافي في دمشق”

شام تايمز – متابعة

بدأت أمس، فعاليات مؤتمر “العمل الإنساني والتعافي من أجل سوريا – حلول محلية لتحقيق تأثير مستدام”، بهدف وضع حلول مستدامة ورسم سياسات مستقبل المجتمع المدني، والعمل الإنساني في سوريا، والاستفادة من جميع الأفكار المطروحة، وفقاً لوكالة “سانا”.

ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل “بهجت حجار” في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام في فندق “رويال سميراميس” بدمشق، أشار إلى المسؤولية الكبيرة الواقعة على عاتق الجهات الحكومية والمجتمع المدني في هذا الشأن، للوصول إلى برامج تغطي العجز وتضمن وصول المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها.

المؤتمر تقيمه منظمة “Help” الألمانية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومشاركة التحالف السوري للمنظمات غير الحكومية، ومنتدى المنظمات، واتحادي الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها وفي حلب، ورابطة الشبكات السورية، ومنصة شمال شرق سوريا.

ويتمحور المؤتمر الذي يجمع خبرات وطاقات أكثر من 170 منظمة إنسانية وجمعية محلية على مدى ثلاثة أيام، حول مناقشة التحديات الراهنة التي تواجه التعافي والعمل الإنساني، والحلول العملية، وتوصيات ليتم تبنيها من قبل الفاعلين وصناع القرار السوريين والدوليين.

في رسالة مسجلة لها عبر تقنية الفيديو، قالت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا “ريم العبلي رادوفان”: إن “هذا المؤتمر يرمز إلى سوريا المتنوعة”، مؤكدةً أن الحكومة الألمانية تواصل تقديم الدعم لتحسين أوضاع السوريين وتمكينهم.

أما منسق تحالف المنظمات السورية غير الحكومية “سارية عقاد”، فقد دعا إلى تكثيف الجهود ومشاركة جميع السوريين في بناء مجتمعهم والنهوض به، خاصة في المجال الإغاثي والتعليمي وتمكين المرأة ودعم سبل العيش، مشيراً إلى دور المجتمع المدني السوري الكبير والأساسي في حماية النسيج المجتمعي ككل، والوصول لجميع المحتاجين رغم حجم الاحتياجات الإنسانية الهائل، والبنية التحتية المنهكة.

ولفت “عقاد” إلى ضرورة اعتماد نهج جديد يربط بين الإغاثة والعدالة الانتقالية وبناء السلام والتنمية المستدامة، مبيناً أن المجتمع المدني لا ينظر إلى التعافي فقط كمشاريع وأرقام في الموازنات، بل كعملية إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون اقتصادية.

من جهتها، شددت المديرة القطرية لمنظمة “Help” ميرنا عبود، على أهمية الاستفادة من التجارب التي عاشها السوريون خلال السنوات الماضية في الداخل والخارج، للوصول إلى واقع أفضل يستحقه الشعب بعد حجم المعاناة والظلم الكبيرين اللذين سببهما إجرام النظام البائد.

ولفت عضو اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها هيثم سلطجي إلى ضرورة التشبيك مع الجمعيات والمؤسسات التي كانت تعمل في المناطق المحررة، واكتسبت خبرات واسعة من أجل زيادة عدد المستفيدين من خدمات الجمعيات الخيرية، داعياً إلى توجيه الدعم للمناطق حسب حاجاتها دون التقيد بشروط الممول الداعم، خاصة في المناطق الريفية التي تحتاج إلى تنمية، وذلك لتخفيف الضغط عن المدن والحد من هجرة أبنائها.

أمين صندوق الاتحاد “صفوان الحموي” أشار إلى أهمية الحوار لتقريب وجهات النظر وتعزيز التنسيق والتشاركية بين مختلف المنظمات للوصول إلى رؤية واحدة، والاستفادة من الدعم المقدم من قبل المنظمات الدولية، مشدداً على ضرورة مواجهة العقبات والصعوبات التي تعترض عمل المجتمع المدني، وتعديل التشريعات ذات الصلة بعمل المنظمات غير الحكومية.

وكان اتحاد الجمعيات الخيرية نظم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ورابطة الشبكات السورية واتحاد الجمعيات الخيرية في حلب، في 25 حزيران، و18 تشرين الأول الماضيين ملتقيين تحت عنوان “نحو تعزيز التعاون والتنسيق بين المنظمات غير الحكومية” وخرج بتوصيات أبرزها تشكيل لجنة تنسيقية لمتابعة تنفيذ المقترحات وتعزيز التشاركية وتبادل الخبرات، وتنفيذ برامج ومشاريع تنموية مستدامة.

ومنظمة “Help” الألمانية هي منظمة دولية تدعم الأشخاص المتأثرين أو المهددين بالأزمات، وتساندهم في بناء حياة تتمتع بالكرامة والأمان والاعتماد على الذات منذ عام 1981.

شاهد أيضاً

انخفاض سعر غرام الذهب محلياً

شام تايمز- متابعة انخفض سعر غرام الذهب في السوق السورية ،اليوم السبت، 30 ألف ليرة …