باحثون يطورون مادة مغناطيسية ثنائية الأبعاد لتقليل استهلاك الطاقة في شرائح الذاكرة

شام تايمز – متابعة

طور فريق بحثي في جامعة “تشالمرز” للتكنولوجيا بالسويد مادة ثنائية الأبعاد فائقة الرقة تتميز بخواص مغناطيسية فريدة، من شأنها تقليص استهلاك الطاقة في شرائح الذاكرة إلى نحو عشرة أضعاف مقارنة بالمواد التقليدية.

ووفقاً لمصادر، تعد هذه المادة المكوّنة من عناصر الكوبالت والحديد والجرمانيوم والتيلوريوم، قادرة على دمج المغناطيسية الحديدية والمغناطيسية المضادة في بنية بلورية واحدة، ما يتيح للإلكترونات تغيير اتجاهها بسرعة وكفاءة دون الحاجة إلى مجالات مغناطيسية خارجية.

وأشار الباحثون إلى أن هذا الاختراق العلمي يفتح الطريق أمام تطوير شرائح ذاكرة أسرع وأكثر موثوقية، مع تبسيط عملية التصنيع مقارنة بالأنظمة التقليدية متعددة الطبقات، ما يقلل التكاليف ويعزز إمكانيات الإنتاج الصناعي.

وأوضح الدكتور “بينغ تشاو” الباحث الرئيسي في الدراسة، أن التحكم في اتجاهات الإلكترونات باستخدام هذه المادة الجديدة يمكّن أجهزة الذاكرة من تخزين البيانات واسترجاعها بكفاءة عالية، مؤكداً أن هذه الخاصية قد تؤثر بشكل مباشر على أداء الحواسيب والهواتف الذكية وأنظمة الذكاء الاصطناعي، مضيفاً: إن “الخصائص المغناطيسية الفريدة قد تفتح آفاقاً لتطبيقات متقدمة تتجاوز حدود الذاكرة التقليدية، بما في ذلك الأجهزة الكمومية والحساسات المبتكرة”.

وأشار “تشاو” إلى أن خفض استهلاك الطاقة في أجهزة الذاكرة يمثل عنصراً أساسياً لضمان استمرار نمو الذكاء الاصطناعي ومواكبة التوسع الهائل في حجم البيانات الرقمية، لافتاً إلى أن تطبيق هذه المواد على نطاق واسع قد يقلص بشكل كبير احتياجات الطاقة للبنية التحتية الحاسوبية العالمية، ما يسهم في تعزيز استدامة التكنولوجيا الرقمية وتمكين انتشار أوسع للذكاء الاصطناعي دون ضغط على استهلاك الطاقة.

شاهد أيضاً

أول جهاز محمول لتحليل الحمض النووي في المنزل

شام تايمز- متابعة ابتكر علماء من جامعة بيروغوف الطبية الروسية، أول جهاز محمول لتحليل الحمض …