شام تايمز ـ حلب ـ أنطوان بصمه جي
تصاعدت أعمدة الدخان طيلة يوم أمس الخميس فوق سماء حي الشيخ سعيد بحلب، ومن بين أكوام النفايات في مكب عين العصافير “الشهير” لتغطي سماء مدينة حلب لتكشف عن لوحة قاتمة تروي قصة معاناة يومية لأهالي المنطقة.
في مكب “عين العصافير” ومحيطه، أصبحت تراكمات القمامة شاهداً على أزمة بيئية طال أمدها، وتثير المخاوف على الصحة العامة وتختزل تحديات واقع خدمي شائك. وبعد انتشار السحب الدخانية البيضاء انطلقت حملة سريعة تزامنت فيها أصوات معدات التنظيف مع جهود الدفاع المدني لمكافحة النيران وآليات مجلس مدينة حلب، في مشهد يعيد الأمل بإمكانية محو هذه الصورة الكئيبة واستبدالها بأفق أكثر نظافة.
وفي إطار حملة طارئة شاملة تهدف إلى تحسين الواقع البيئي والخدمي في مدينة حلب، جال محافظ حلب المهندس عزام الغريب حي الشيخ سعيد، للوقوف على سير الأعمال الجارية لإطفاء النيران وضمن حملة ترحيل القمامة من مكب “عين العصافير” والمنطقة المحيطة به.
ورافق المحافظ خلال الجولة مدير مديرية الإدارة المحلية والبيئة المهندس أحمد كردي، حيث اطمئنا بشكل مباشر على تقدم الأعمال في الموقع، والتي تتركز على محورين رئيسيين: إخماد الحرائق المشتعلة في التراكمات القديمة، وإزالة تلك التراكمات ونقلها خارج المكب.
وأطلقت محافظة حلب هذه الحملة الطارئة استجابة للتحديات البيئية والصحية التي يشكلها المكب، حيث تشارك في تنفيذها فرق متخصصة من مجلس المدينة والدفاع المدني وبعض الوحدات العسكرية، إضافة إلى شركة “سادكوب”، في جهد جماعي يهدف إلى تطويق الأزمة وإنهاء معاناة الأهالي.
وإلى الجانب الميداني، التقى محافظ حلب عدداً من أهالي الحي، واستمع بشكل مباشر إلى ملاحظاتهم ومطالبهم حول الواقع الخدمي في المنطقة، مؤكداً حرص المحافظة على متابعة مطالب المواطنين والعمل المستمر لتحسين الخدمات المقدمة لهم، معتبراً أن حملات النظافة وتحسين البيئة تمثل أولوية قصوى ضمن خطة المحافظة الشاملة.
وشدد المهندس “الغريب” على ضرورة استمرار العمل بوتيرة عالية حتى الانتهاء الكامل من عمليات الترحيل، مشيداً في الوقت نفسه بجهود الورش والعاملين في مختلف الجهات المشاركة، الذين يعملون على خط النار لتحقيق الهدف المنشود.
كما أشار المحافظ إلى أن المحافظة تتابع بشكل يومي تنفيذ الحملات المماثلة في مختلف أحياء المدينة، في إطار استراتيجية هادفة لتحسين الواقعين الخدمي والبيئي في عموم مناطق مدينة حلب، وإعادة تأهيل المساحات العامة وضمان بيئة نظيفة وآمنة للجميع.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل