الشريط الإخباري

دمشق..المتحف الوطني يحتضن فعالية توعوية تدمج بين الثقافة والصحة

شام تايمز- متابعة

احتضن المتحف الوطني في دمشق،أمس الأربعاء، فعالية توعوية جمعت الطابع الثقافي والصحي في تجربة واحدة، ضمن برنامج للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمراض السرطانية الأخرى.

النشاط الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة سلام الشبابية الإنسانية، شاركت فيه 50 سيدة، بهدف توظيف فضاءات المتحف وقدرتها على استقطاب شرائح واسعة من المجتمع، ولا سيما النساء، وتحويلها إلى منصات فعّالة لنشر الوعي الصحي، وتعزيز الانتماء الثقافي، ودمج المعرفة العلمية الصحية مع الجذور الحضارية للمجتمع السوري وفق القائمين على النشاط.

وبدأ النشاط بجولة شملت أرجاء المتحف وأقسامه الخمسة، مع تعريف المشاركات بالجولة على مكونات كل قسم والحقب التاريخية التي يغطيها، تلا ذلك محطات توعية طبية للتعريف بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم للسيدات، وأعراضه وأسبابه وطرق الوقاية منه، ومراكز الفحص.

وأكدت معاونة وزير الثقافة “لونا رجب”، اهتمام الوزارة ببرامج تعزيز الثقافة المجتمعية الشاملة التي تسهم في بناء الإنسان فكرياً وجسدياً، وأوضحت أن هذا النشاط يحقق التوعية الصحية بالتوازي مع التعريف بالتراث الثقافي المادي واللامادي، بالتعاون مع منظمة سلام وبرنامجها الثقافي المتنوع، كما نوهت بأهمية استضافة المتحف للنشاط، لما يسهم في غرس الوعي ونشر الفكر الثقافي الصحي وتعزيز الانتماء لدى المشاركات.

من جانبها أوضحت رئيس مجلس أمناء منظمة سلام المهندسة “علا عبد الله” أن المنظمة تعمل على دمج التوعية الصحية مع التفاعل الثقافي في الأماكن الأثرية، وإظهار أهمية هذه الأماكن في خدمة المجتمع من خلال استثمارها كمراكز للتوعية الصحية والثقافية معاً، وذكرت أن النشاط يهدف إلى تعريف السيدات بأماكن الفحص الدوري المجاني والتشجيع على الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية، بالتوازي مع فتح أبواب المواقع الثقافية أمام الجميع لتعزيز الانتماء والوعي بالتراث.

من جانبها، أكدت الصيدلانية “ليلافا عبدو” عضو في إدارة البرنامج الصحي بمنظمة سلام، أن النشاط يأتي ضمن خطة المنظمة في إطار الكشف المبكر عن سرطان الثدي والسرطانات المختلفة، ويتضمن أنشطة تثقيفية طبية تدمج بين الثقافة والصحة بطريقة تساعد في جذب أكبر عدد من السيدات للتفاعل مع الرسائل التوعوية.

مديرة المتحف الوطني الدكتورة “ريمة خوام” أوضحت أن المتحف يسعى إلى تجديد دوره التفاعلي من خلال نشاطات تربط بين الفن والثقافة والصحة، لأن المتاحف ليست مجرد أماكن لعرض التراث، بل منابر للتواصل مع المجتمع وتعزيز الهوية الثقافية، ورحبت بأي مبادرة تسهم في التوعية لأن الثقافة تشمل كل مجالات الحياة.

يذكر أن سلام منظمة تنموية إنسانية شبابية تأسست عام 2014 وتعمل في دمشق وريفها، وتقدم أنشطة وبرامج تعليمية وثقافية وصحية واستجابات طارئة، وبرامج لتمكين الشباب والنساء والأطفال، إضافة إلى مجالات تعزيز حقوق الإنسان والمواطَنة، وبناء السلام والتماسك المجتمعي، وإقامة مساحات ومراكز مجتمعية لتنمية المجتمع وتحسين الظروف المعيشية.

شاهد أيضاً

شركة “إنتربت”: المعرض يساهم في وضع أرضية متينة لتطوير الاقتصاد الوطني

شام تايمز- نورمان مخللاتي أكد المهندس “سامي مجذوب” مدير مبيعات في شركة “إنتربت” أهمية المعرض …