شام تايمز- متابعة
أحيت فرقة “نبقى سوا” الموسيقية أمسية فنية حملت عنوان “إيقاعات ونغمات سورية” على خشبة مسرح المركز الثقافي العدوي في دمشق، حيث تمازجت مقطوعات الطرب القديم مع أعمال الفرقة الخاصة، في عرض موسيقي متنوع جمع بين الأصالة والتجديد.
وقاد الأمسية المايسترو حسان صبيحة، الذي تنقلت فرقته بين العزف والغناء، مقدّمة أعمالاً وطنية وتربوية وتراثية، بدأت بمقطوعة “نبقى سوا” التي حملت اسم الفرقة، من تأليف صبيحة نفسه.
قدّم الكورال الغنائي في الفرقة أغنية تربوية بعنوان “معلمي” من كلمات وألحان صبيحة، وصفت المعلم بأنه “مشعل من نور”، تلتها مقطوعة “فنجان قهوة”، ثم أغنية “غيث غيث” التي حملت طابعاً وجدانياً وتربوياً، وجميعها من أعمال المايسترو.
برزت في الأمسية معزوفة “حوارات” التي جسّدت تفاعلاً بين الآلات الموسيقية، بدءاً بالكمان مروراً بالعود وباقي الآلات، قبل أن ينتقل الكورال إلى الطرب الشعبي بأغنية “جينا الدار” للفنان الراحل وديع الصافي، من كلمات الأخوين الرحباني وألحان إلياس الرحباني.
كما حضرت الأغاني الوطنية بقوة، أبرزها “نادينا السلام” و”أغلى تراب”، من تأليف وألحان صبيحة، حملتا رسائل محبة وسلام، وشبهتا تراب الوطن بالبنفسج في تعبير شعري مؤثر.
استحضرت الفرقة التراث الدمشقي بمقطوعة “رقصة ستي” لعمر النقشبندي، التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الجمهور، إلى جانب أغنية “عالعين كنا سوا” للفنان موفق بهجت، ثم انتقل أعضاء الفرقة إلى العزف المنفرد الذي تناوب بين العود والكمان.
واختُتمت الأمسية بباقة من أغاني الفنان السوري الراحل فريد الأطرش، منها “تأمر عالراس وعالعين” و”يا جميل”، التي أضفت طابعاً حنينياً وطربياً على ختام العرض.
وفي تصريح لمراسلة سانا، عبّر المايسترو صبيحة عن فخره بما قدمه أعضاء الفرقة والكورال، مشيراً إلى أن الأمسية جاءت بعد أشهر من التدريب، وهي الأولى بعد التحرير، وتُجسّد مرحلة جديدة من حرية التعبير والاختيار الثقافي.
يُذكر أن فرقة “نبقى سوا” تأسست عام 2018، وتهدف إلى إبراز هوية الأغنية السورية والذوق الفني الأصيل، وإحياء التراث الموسيقي السوري بكافة أطيافه، لتقديم مستوى راقٍ من حيث الكلمة واللحن.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل