“نحن فلسطين”… معرض شبابي وأمسية شعرية في ثقافي أبو رمانة بدمشق

شام تايمز – متابعة

افتُتح في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة في دمشق أمس، معرض فني جماعي شبابي تحت عنوان “نحن فلسطين”، بمشاركة نحو 60 فناناً، قدموا أعمالاً تشكيلية متنوعة لقضايا إنسانية ووطنية، فضلاً عن أمسية شعرية، وفقاً لوكالة “سانا”.

وجاء المعرض ضمن سلسلة فعاليات متنوعة تنظمها مديرية الثقافة في دمشق، بالتعاون مع جمعيات وفرق أهلية، بهدف دعم الحركة الفنية الملتزمة بقضايا الأمة، إضافة إلى تعزيز الحوار البصري بين الفنان والجمهور.

ويعكس المعرض وفقاً لمعاذ البابا منسق حملة “سوريون مع فلسطين” التي شاركت بالتنظيم، مكانة فلسطين الثابتة في ريشة الفنان السوري، وحضورها في قلبه، مؤكداً أهمية دعم الطاقات الشبابية في مجال الفنون البصرية، وفتح فضاء الإبداع للتفاعل بين الفنانين والجمهور، وتسليط الضوء على المواهب الصاعدة، وتوفير مساحة للتعبير الفني الحر.

وتنوعت الأعمال المعروضة بين الرسم الزيتي، والإكريليك، والألوان الخشبية والبورتريه واللوحات القماشية التي دمجت بين الشمع والنار مع المعاناة.

وأوضحت الفنانة ماسة الإمام أن المعرض يمثل مساحة حرة للتعبير والتلاقي، وذكرت أنها عبّرت بلوحاتها عن مدى تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومعاناته المستمرة لأن الفن برأيها وسيلة للتعبير عن قضايا مجتمعية نعيشها ونراها يومياً.

أما تالا شبيب طالبة فنون جميلة ومشاركة بلوحتي بورتريه، أكدت أهمية دعم القضية الفلسطينية من خلال قوة إيصال الفكرة بالرسم عبر تجسيد فلسطين والاحتلال الإسرائيلي، بصورة تعكس حقيقة الظالم والمظلوم.

بدورها، طالبة التصميم الداخلي لين قرقزان أرادت من خلال لوحة أن توصل رسالة بأن فلسطين وسوريا بلد واحد، وعبّرت بأخرى عن فتاة بشعر أبيض بعد أن كان لونه زيتوني، يرمز لفلسطين التي سلبها الاحتلال جمالها ورونقها.

وأعرب الحضور عن إعجابهم بالتنوع الفني وبالتركيز على القضية الفلسطينية، مؤكدين أهمية دعم المواهب الشابة وفتح المجال أمامهم للتعبير عن رؤاهم الفنية ونصرة قضاياهم الإنسانية والوطنية، لأن الفن أداة للوعي والتواصل والتأثير.

الشعر حضر من خلال الأمسية التي احتضنتها قاعة المركز الثقافي، بمشاركة عدد من الشعراء والأطفال، الذين أضاؤوا بكلماتهم دروب الذاكرة والهوية، وأعادوا رسم ملامح الوطن المسلوب على صفحات القصيدة.

وجاءت قصائد الشعراء ضحى سيف الدين وأحمد كزبر ونضال مشارقي وريناز جحواني وآية الأيوب وأحمد عبد الرحمن تنبض بالانتماء والكرامة وبفيض من المشاعر المعبرة عن الهوية والصمود والمعاناة، مؤكدين أن فلسطين ليست قضية جغرافية فحسب، بل وجدان حي في ضمير كل عربي، والشعر أحد أصدق وسائل التعبير عن هذا الوجدان.

أما الأطفال رؤى وعمر سيف الدين وهلين قرفول ورغم صغر سنهم إلا أنهم عبّروا عن الحزن لما يحدث في فلسطين، وعن إيمانهم بأنها ستعود حرة وحلمهم بمستقبل أفضل، مجسدين مشاعر الفخر والانتماء والكرامة.

ورافقت بعض القراءات الشعرية فقرة إنشاد لحمزة الأشقر أضفت على الأمسية طابعاً روحياً مؤثراً.

وشهد الفضاء الثقافي بعد التحرير ظهور فرق وتجمعات أهلية، من بينها حملة “سوريون مع فلسطين” سعت لإعادة وصل الشارع السوري بالقضية الفلسطينية، من خلال أدوات تجمع بين الثقافة والعمل الميداني، وتنفيذ جملة فعاليات ثقافية، بالتعاون مع مؤسسات رسمية.

شاهد أيضاً

“الشركة السورية للموارد الطبيعية”.. مشاركة فاعلة في المعارض لتعزيز الشراكة في قطاع النفط والغاز

شام تايمز – محمد سالم أطلقت مجموعة مشهداني الدولية فعاليات معرض سوريا الدولي للبترول والطاقة …