شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي
شهدت مدينة حلب اليوم، افتتاح مدرسة “الأنصارية” بعد انتهاء أعمال ترميمها وتأهيلها، وذلك بحضور محافظ حلب وعدد من الفعاليات الرسمية والتربوية، في خطوة جديدة نحو تعزيز العملية التعليمية وإعادة الألق للمؤسسات التربوية العريقة في المدينة.
وشدد “يوسف العنان” معاون وزير التربية والتعليم خلال الافتتاح على ضرورة الحفاظ على المدرسة التي خرجت أجيالاً عبر السنوات وكانت منارات للعلم والمعرفة، مبيناً أن منظمة “رحمة بلا حدود” رممت عشرات المدارس في الأحياء الشعبية المتضررة من حلب، حيث تم الانتهاء حتى اليوم من تأهيل نحو 60 مدرسة، فيما لا تزال حوالي 140 مدرسة قيد الإنشاء.
وأضاف “العنان” أن محافظة حلب تشهد منذ عشرة أشهر أرقام متجددة تعكس حجم الدمار والتقدم والاحتياجات في قطاع التعليم، لافتاً إلى أن سوريا بحاجة إلى نحو 158 ألف مقعد مدرسي، وأن نصيب محافظة حلب منها يقارب 35 ألف مقعد. وشدد على أن المدارس لا يمكن أن تبقى جدراناً وأحجاراً، بل يجب أن تكون مصانع للأجيال والرجال تُبنى فيها ملامح المستقبل، موجهاً الشكر لكادر مدرسة “الأنصارية” الذي حافظ على طابعها الأثري.
من جانبها، أكدت “هيفاء الرفاعي” مديرة مدرسة الأنصارية (حلقة أولى) أن المدرسة ستنطلق رسمياً يوم الأحد المقبل بطاقة استيعابية كاملة وبكامل كوادرها، مشيرة إلى أن أعمال الصيانة شملت تجهيز الخشب والدهان والبلاط والكهرباء والتمديدات الصحية، إضافة إلى الفرش وتركيب منظومة طاقة شمسية، كما تم التنسيق مع مديرية الآثار والمتاحف للحفاظ على الطابع التراثي للمبنى.
وأوضحت “الرفاعي” أن المدرسة تضم تسع شعب صفية للمرحلة الأولى من الصف الأول حتى السادس، إضافة إلى ثلاثة صفوف مخصصة للمستوى “ب” للطلاب العائدين والوافدين من دول الجوار، بطاقة استيعابية تصل إلى 230 طالباً.
بدوره، أكد “عبد الحميد خالد” ممثل منظمة “رحمة بلا حدود” أن المنظمة نفذت خلال الفترة الماضية وبالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم استبيانات لتقييم احتياجات المدارس التي تتطلب الترميم وإعادة التفعيل، مبيناً أن المنظمة قامت بترميم نحو 100 مدرسة في سورية منها تسع مدارس في مدينة حلب. وأوضح أن عملية الترميم لا تقتصر على الأعمال الهندسية فقط، بل تشمل أيضاً تأمين الأثاث والفرش والأدوات التعليمية اللازمة، مؤكداً استمرار الأعمال بالتنسيق مع تربية حلب لتشمل الريف أيضاً.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل