أدوية معالجة السمنة تغيّر حاسة التذوق إلى جانب دورها بخفض الوزن

شام تايمز- متابعة

كشفت دراسة حديثة أن أدوية معالجة السمنة واسعة الاستخدام مثل “أوزيمبيك” و”ويغوفي” و”مونجارو” لا تقتصر نتائجها على خفض الشهية والمساعدة في إنقاص الوزن، بل يمكن أن تؤثر أيضاً على حاسة التذوق وطريقة إدراك المرضى لمذاق الطعام، وفقاً لموقع “sciencedaily” الإخباري الأمريكي.

وأوضح الموقع أن نتائج الدراسة عرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري في فيينا ونُشرت في مجلة “Diabetes, Obesity and Metabolism”، حيث أظهرت أن نحو 21 بالمئة من مستخدمي هذه الأدوية شعروا بأن الطعام أصبح أكثر حلاوة، بينما قال 22 بالمئة: إنه بات أكثر ملوحة، في حين لم يطرأ تغير يُذكر على إدراك الطعم المر أو الحامض.

وأوضحت الدراسة أن هذه التغيرات الحسية ارتبطت بانخفاض واضح في الشهية وزيادة الإحساس بالشبع، إذ أبلغ الأشخاص الذين شعروا بزيادة حلاوة الطعام عن امتلاء أسرع وتقليل أكبر في الرغبة الشديدة لتناول الأطعمة.

البروفيسور “أوثمار موزر” من جامعة بايرويت الألمانية، قائد فريق البحث، بين أن “تأثير هذه الأدوية لا يقتصر على الدماغ والجهاز الهضمي فحسب، وإنما يمتد ليشمل خلايا التذوق والمناطق الدماغية المسؤولة عن إدراك النكهة والمكافأة”، مشيراً إلى أن ذلك قد يجعل بعض الأطعمة أقل جاذبية وبالتالي يسهم في تقليل استهلاكها.

ودعا الباحثون إلى إجراء مزيد من الدراسات طويلة المدى لفهم التأثيرات الحسية لهذه الأدوية، مؤكدين أن رصد تغير التذوق قد يساعد الأطباء في متابعة استجابة المرضى وتقديم نصائح غذائية أكثر دقة.

وتُعد أدوية “أوزيمبيك” و”ويغوفي” و”مونجارو” من أبرز العلاجات الحديثة المستخدمة في معالجة داء السكري من النوع الثاني والسمنة، وتنتمي إلى فئة ناهضات مستقبلات GLP-1، حيث تعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم وخفض الشهية عبر التأثير على الدماغ والجهاز الهضمي.

شاهد أيضاً

حفل موسيقي لفرقة نينار على مسرح ثقافي طرطوس

شام تايمز – متابعة قدمت فرقة نينار الموسيقية اليوم، حفلاً فنياً على خشبة المركز الثقافي …