بقلم الدكتور “رامز مندو” – المدير العام لشركة “وايد رينج – كتاكيت”
“إن الفساد الإداري له عوامل مساعدة في انتشاره، و لا يمكن القضاء على الفساد الإداري إلا بعد أن تتم معالجة هذه العوامل المساعدة له و أهمها :
أولاً : البيروقراطية و الإجراءات الإدارية المعقدة و البالية و التي هي منتشرة في معظم مؤسسات القطاع العام .
إن المواطن إذا أراد أن يحصل على بيان أو مستند من أي مؤسسة فإنه يجد نفسه يغرق و يتوه أمام هذه الإجراءات الإدارية المعقدة البالية، فيضطر إلى الخضوع للفساد الإداري لكي يحصل على المستند أو البيان الذي يريده بأقصى سرعة.
لذلك لا بد من تبسيط إجراءات العمل الإدارية اللازمة للحصول على أي مستند أو ورقة، و اختصارها لتكون ضمن مكان واحد و ليس عدة أمكنة.
إن من أهم مبادئ العمل لدى “إيلون ماسك” هو التبسيط و البعد عن التعقيد.
ثانياً: الدخل المنخفض للموظف، مما يجعله يضطر أحياناً إلى الخضوع للفساد الإداري ، لذلك لا بد من إعادة النظر في دخل الموظف و زيادته، هذه الزيادة ممكن أن يتم تمويلها من خلال فرض رسوم جديدة أو زيادة الرسوم القديمة التي يتم دفعها من قبل الراغب في الحصول على هذه الخدمة، و للعلم إن غالبية المواطنين يدفعون مبالغ أكبر من هذه الرسوم تحت مسمى الإكرامية.
ثالثاً: تفعيل أكبر للرقابه الإدارية و التقييم الإداري الدوري، بحيث يكون هناك رقابه مستمرة تكشف الخلل و الفساد في الوقت المناسب مع فرض العقوبه المناسبة وفقاً للنظام الإداري السائد، كذلك إن التقييم الدوري للأداء يساعد في معرفة مواطن القوة و الضعف و في تحديث و تطوير إجراءات العمل، مع صرف حوافز و مكافآت لكل موظف نشيط و نزيه و لديه افكاراً تحسن من كفاءة العمل لتشجيع الجميع .
إنه بلا شك يوجد موظفين إداريين يتصفون بالنزاهة و الاستقامة، و هؤلاء يجب المحافظة عليهم و الاستفادة من خبرتهم و جعلهم قدوة حسنه للجميع”.
شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل