شام تايمز- متابعة
المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” ينظم دورة تدريبية متخصصة في بيروت بعنوان “تحليل بيانات التغيرات المناخية”، بمشاركة 16 متدرباً من كوادر وزارة الزراعة.
وألقى المدير العام لمنظمة “أكساد” الدكتور “نصر الدين العبيد” كلمة في الجلسة الافتتاحية، شكر فيها الحكومة اللبنانية “على الدعم الذي تقدمه لمنظمة اكساد والعمل العربي المشترك”، مثنياً على “جهود الوزير هاني في اطار نهجه لتطوير القطاع الزراعي اللبناني”، مؤكداً على أن “هذه الدورة تأتي في سياق الدور الذي يضطلع به مركز أكساد منذ تأسيسه، كبيت خبرة عربي يُعنى بتحقيق الأهداف التنموية العربية المشتركة، من خلال تهيئة الملاكات المدربة لتحسين أداء الاعمال في اطار الخطط التنموية، من خلال التكيف مع المتغيرات التقنية والتطور العلمي المتسارع”.
ولفت “العبيد” إلى أن “الدورة تنسجم مع الاستراتيجية العربية للأمن المائي 2010–2030 وخطتها التنفيذية، التي أولت اهتماماً بالغاً بظاهرة التغير المناخي وتأثيراتها على الموارد المائية والزراعية في المنطقة العربية، وضرورة التكيف مع تلك التغيرات من خلال تعزيز القدرات الفنية والبحثية”.
وأشار “العبيد” إلى أن “التغير المناخي وشح المياه والأزمات الدولية تفرض تحديات جسيمة على الزراعة والأمن الغذائي في المنطقة العربية”، مبرزاً “الدور الريادي الذي يقوم به أكساد في إعداد وتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن المائي ومجموعة من المشاريع الرائدة في لبنان، ومنها دراسات الأحواض المائية، وتصميم البحيرات الجبلية، وتقانات حصاد مياه الأمطار”.
وأضاف “العبيد”: “ان المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم تأثراً بندرة الموارد المائية، الأمر الذي يستدعي إدخال التكنولوجيا الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية، لمواجهة تداعيات التغير المناخي وضمان استدامة التنمية الزراعية”.
وأكد “العبيد” حرص منظمة أكساد على تعزيز التعاون مع وزارة الزراعة اللبنانية من خلال برامج عمل مشتركة تهدف إلى تبادل المعرفة، وتطوير التقنيات، وبناء القدرات الفنية بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والمائي العربي”.
وبدوره، توجه وزير الزراعة اللبناني الدكتور “نزار هاني” بالشكر إلى منظمة “أكساد” على “دعمها الفني الدائم لوزارة الزراعة في لبنان، ولاسيما في مجالات استراتيجية هدفت إلى تعزيز الأمن الغذائي الوطني”.
ونوه “هاني” بإسهامات أكساد في مساعدة الوزارة لتنفيذ الخطة الوطنية للوصول الى الاكتفاء الذاتي في محصول القمح، وتقديم مئات الالاف من غراس الزيتون، إلى جانب دعم قطاع الثروة الحيوانية، وتنفيذ مشاريع البحيرات الجبلية ضمن اطار إدارة الموارد المائية، إضافةً إلى برامج بناء القدرات في مختلف المجالات الزراعية والبحثية”.
وختم “هاني”: “عملت الوزارة على دراسة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على لبنان مما يتطلب اتخاذ إجراءات التكيف مع هذه التغيرات، وتقوم وزارة الزراعة على اعداد خارطة زراعية جديدة للمحاصيل المتأقلمة تأخذ بعين الاعتبار كل التحديات القائمة، والعمل على اعداد قاعدة بيانات للمزارعين التي ستساعد في تأمين الدعم اللازم والصحيح لهم، بما يحقق الامن المائي والغذائي للجمهورية اللبنانية.
وتهدف هذه الدورة إلى رفع كفاءة الكوادر الفنية اللبنانية في مجال تحليل البيانات المناخية، من خلال التدريب على استخدام أدوات ومنصات حديثة مثل RICCAR وCORDEX و NetCDF، وإعداد وتحليل البيانات المناخية لتقييم تأثير التغير المناخي على الموارد المائية والزراعية”.