شام تايمز- متابعة
افتتحت وزارة التربية والتعليم السورية بالتعاون مع مؤسسة الوفاق الإنسانية مدرسة دوما للبنين في ريف دمشق بعد إعادة تأهيلها وترميمها، وفقاً لوكالة “سانا”.
وتتضمن المدرسة 51 قاعة صفية وإدارية، بمساحة موقع تبلغ 4872 متراًمربعاً، ومساحة بناء 1185 متراً مربعاً لكل طابق، بمجموع مساحة بناء طابقية 3555 متراً مربعاً مجهزة لاستقبال 1300 طالب وطالبة مع بداية العام الدراسي الجديد.
وتضم المدرسة مصلى وركناً خاصاً للقرآن الكريم، وصالة مؤتمرات وركناً خاصاً للغة العربية وغرفة للأنشطة، إضافة إلى مكتبة ومخبر معلوماتية ومختبر علمي وملاعب لكرة القدم والسلة.
وأكد محافظ ريف دمشق “عامر الشيخ” أن اليوم يشهد افتتاح مدرسة عريقة تجاوز عمرها المئة عام، بعد أن تعرضت للتدمير على يد النظام البائد خلال سنوات الثورة المباركة.
وقال” الشيخ”: “إنه بانتصار سوريا وتحريرها وعودة المهجرين، نحتفل اليوم باستعادة هذا الصرح العلمي، لنؤكد أن سوريا الجديدة ستتشابه في عظمتها وجمالها مع هذه المدرسة، وسنكرس جهودنا لضمان مستقبل أبنائنا ليكونوا قادة المستقبل”.
ووجه “الشيخ” الشكر للمنظمات الدولية التي ساهمت في ترميم وإعادة تأهيل المدارس، معبراً عن فخره بأن يكون هذا المبنى منارة علمية تفخر بها الأجيال القادمة وتساهم في بناء سوريا وإعمارها.
ولفت مدير تربية ريف دمشق “فادي نزهت”، إلى أن المدرسة التي تجاوز عمرها 100 عام باتت اليوم أكثر جمالاً وابتكاراً، وفق مواصفات عالمية، وأنها ستستقبل مع بداية العام الدراسي الجديد 1300 طالب وطالبة، موزعين على 51 قاعة صفية وإدارية.
بدوره، بين مدير الأبنية المدرسية في وزارة التربية والتعليم، المهندس “محمد الحنون” أن أعمال الترميم تمت بالتعاون مع مؤسسة وفاق الإنسانية، حيث تم البدء بأعمال ترميمها وإعادة تأهيلها منذ شهر آذار الماضي تمهيداً لإدخالها بالخدمة بداية العام الدراسي الجديد ، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل في محافظة ريف دمشق حالياً على ترميم 35 مدرسة، وتم الانتهاء من ترميم 17 مدرسة، ومستمرون بالعمل لإنجاز ترميم جميع المدارس المدمرة.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة وفاق الإنسانية “عبد الحميد الغوثاني” أن هذا الإنجاز يعكس نهضة سوريا من جديد، وأن إعادة بناء المدرسة ليس مجرد إعادة فتح أبوابها، بل رسالة أمل لدفع عجلة التعليم والتربية نحو الأمام، ولإعادة بناء شخصية الأجيال القادمة.
بدوره، أشار المدير التنفيذي للمؤسسة “محمد خالد عوامة” إلى أن مدينة دوما قدمت التضحيات الجسيمة، وأن استعادة مدارسها يشكل منارة للأمل والطموح، وأن دعم التعليم هو مسؤولية وطنية مشتركة.
حضر الافتتاح فعاليات دينية وتربوية ورئيس المجلس المحلي في دوما “سمير بويضاني”، ومسؤول الغوطة الشرقية في ريف دمشق “محمد علي العامر”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطط وزارة التربية الهادفة إلى تحسين البيئة المدرسية وتهيئة مناخ صحي وآمن يدعم العملية التربوية، ويضمن استمراريتها في ظروف مثالية للطلاب والمعلمين على حد سواء.