شام تايمز – متابعة
كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” أن عدد الأطفال والمراهقين في سن الدراسة الذين يعانون من السمنة، تجاوز عدد الذين يعانون من نقص الوزن، حيث بلغ عدد المصابين بالسمنة نحو 188 مليون طفل ويافع على مستوى العالم.
ووفقاً لموقع “سي إن إن” بالعربية، استند التقرير على تحليل بيانات من أكثر من 190 دولة، وتوصل إلى أن السمنة باتت تمثل مشكلة صحية تفوق نقص الوزن في معظم مناطق العالم باستثناء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وجنوب آسيا.
وأظهر التقرير أن عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن تضاعف خلال السنوات الـ 25 الماضية من 194 مليوناً إلى 391 مليون طفل، مع تصنيف نسبة كبيرة منهم كمصابين بالسمنة ما يعكس تحولاً خطيراً في أنماط التغذية العالمية.
وأشار التقرير إلى تفاوت اجتماعي واقتصادي في انتشار السمنة، حيث تنتشر بشكل أكبر بين الأطفال من الأسر الفقيرة في الدول مرتفعة الدخل، بينما ترتفع نسبتها بين الأطفال من الأسر الثرية في الدول منخفضة الدخل، أما في الدول متوسطة الدخل فشملت المشكلة جميع الفئات الاجتماعية نتيجة انتشار الأطعمة والمشروبات فائقة المعالجة.
وفي تعليقها على التقرير قالت المديرة التنفيذية لليونيسف “كاثرين راسل”: “عندما نتحدث عن سوء التغذية فإننا لم نعد نتحدث عن الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن فحسب، فالسمنة أصبحت مصدر قلق متزايد قد يؤثر على صحة الأطفال ونموهم.”
وأضافت “راسل”: إن “الأطعمة فائقة المعالجة باتت تحل محل الفاكهة والخضروات والبروتينات، في وقت تلعب فيه التغذية دوراً حاسماً في النمو والتطور المعرفي والصحة العقلية للأطفال”.
وبحسب منظمة الصحة العالمية تنجم السمنة عن تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون في الجسم، وتمثل شكلاً حاداً من زيادة الوزن، وترتبط بمضاعفات صحية خطيرة مثل مقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والسرطان وغيرها.