شام تايمز – متابعة
توصلت “أوبرا متروبوليتان” أشهر شركات الفنون الأدائية في العالم إلى صفقة مع المملكة العربية السعودية، لحل أعقد مشاكلها المالية في تاريخها، الممتد على مدار 142 عاماً، عبر تقديم عروضها في أوبرا الدرعية كل شتاء على مدى 3 أسابيع، حسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، الخميس.
بموجب الاتفاقية، ستصبح دار الأوبرا متروبوليتان الشركة المقيمة شتاء في دار الأوبرا الملكية بالدرعية، وهو مجمع يمتدّ على مساحة 11 فداناً على مشارف الرياض، من المقرر افتتاحه عام 2028.
وتحت عنوان: “أوبرا متروبوليتان تلجأ إلى المملكة العربية السعودية لحل مشاكلها المالية”، قالت الصحيفة إن “أوبرا متروبوليتان تأمل أن تساعدها الاتفاقية على الخروج من فترة من الضائقة المالية الحادة، بعد أن سحبت منذ الجائحة، أكثر من ثلث أموال وقفها لتغطية تكاليف التشغيل، أي نحو 120 مليون دولار إجمالاً، بما في ذلك 50 مليون دولار للمساعدة في دفع تكاليف الموسم الذي انتهى في يونيو”.
وأثارت عمليات السحب هذه، تساؤلات حول جدوى تنظيم عروض أوبرا حيّة على نطاق واسع في القرن الحادي والعشرين.
وبينما لم تفصح دار الأوبرا أو الجهات السعودية عن التفاصيل المالية عند إعلان مذكرة التفاهم، الأربعاء، من المتوقع أن تُدرّ الصفقة على دار الأوبرا أكثر من 100 مليون دولار، بحسب الصحيفة نفسها.
وستقدم دار الأوبرا لمدة 5 سنوات عروض أوبرا مثل “الناي السحري” لموزارت، و”لا بوهيم” لبوتشيني، على مدى 3 أسابيع طيلة شهر فبراير، خلال عطلتها الشتوية في نيويورك.
كما ستوفر دار الأوبرا تدريباً للمغنين والموسيقيين والملحنين والمخرجين ومصمّمي الديكور والفنيين السعوديين في نيويورك. وستكلّف الشركة الملحّن البريطاني جوناثان دوف، بتصميم أوبرا في مدينة العلا التاريخية.