شام تايمز – متابعة
كشف علماء أن حالات الاختفاء الغامضة للسفن والطائرات في مثلث برمودا تعود إلى مزيج من المخاطر الطبيعية والأخطاء البشرية، وليس إلى قوى خارقة، كما تروج الأساطير القديمة.
ووفقاً لموقع “Aviation A to Z”، فإن مثلث برمودا اكتسب سمعته الغامضة بعد تقارير متكررة عن اختفاءات غير مفسّرة، ما أثار تكهنات حول الأجسام الطائرة المجهولة والظواهر الخارقة، لكن العلماء يؤكدون أن المنطقة لا تختلف كثيراً عن غيرها من مناطق الملاحة الكثيفة في المحيط.
الباحث في جامعة “ساوثمبتون” الدكتور “سيمون بوكسال”، أوضح أن “الأمواج العاتية” هي السبب الأكثر ترجيحاً، مشيراً إلى أنها جدران مائية شاهقة قد يصل ارتفاعها إلى 30 متراً، وتظهر فجأة من اتجاهات غير متوقعة، ما يجعل السفن عرضة للغرق خلال دقائق دون فرصة لإرسال نداء استغاثة.
وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وثّقت تسجيل أمواج تجاوزت 30 متراً، قادرة على شطر السفن الكبيرة إلى نصفين، فيما أظهرت بيانات التأمين من شركة “لويدز لندن” أن معدلات الخسائر في مثلث برمودا لا تزيد عن مثيلاتها في مناطق أخرى.
كما أشار الباحثون إلى أن البحر الكاريبي يعاني من ضحالة المياه، كثافة الجزر، والعواصف المفاجئة، ما يزيد من تعقيد الملاحة ويضاعف المخاطر.
ولطالما ارتبط مثلث برمودا الواقع بين فلوريدا وبورتوريكو وجزيرة برمودا بالأساطير حول اختفاءات غامضة للسفن والطائرات، وعلى مدى عقود، غذّت التقارير غير المفسّرة نظريات عن قوى خارقة وأجسام طائرة مجهولة، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الظواهر الطبيعية والأخطاء البشرية هي السبب الحقيقي وراء تلك الحوادث.