شام تايمز – متابعة
نظّمت وزارة الأوقاف مساء أمس، ندوة دينية حاشدة في الجامع الأموي الكبير، عقب صلاة المغرب، بمشاركة واسعة من فئة الشباب، وذلك في إطار جهودها المستمرة لنشر الوعي الإسلامي الأصيل وإعادة إحياء الدور المجتمعي والعلمي للمسجد، وفقاً لوكالة “سانا”.
وتأتي هذه الندوة، التي قدّمها الداعية الأردني “علاء الجابر”، تماشياً مع إستراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز انتماء الشباب لهويتهم الإسلامية وربطهم بتراثهم الفكري، وتحصينهم في مواجهة التحديات المعاصرة.
وشدَّد الشيخ “الجابر” في محاضرته، على أن قيم التسامح والمحبة والإخاء تشكل الجوهر الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف والنهج القويم لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، معتبراً أن الاقتداء بسيرته العطرة وسنته الشريفة هو المنارة التي تهتدي بها الأمة ودرعها الواقي من التيارات الفكرية المتطرفة.
ودعا الداعية “الجابر” الحضور، الذي غلب عليه الشباب، إلى “العودة الصادقة والواعية لمبادئ الإسلام السامية” التي تزخر بالخير والعدل والرحمة، مؤكداً أن تطبيق هذه التعاليم هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات، وبناء شخصيات قوية قادرة على الإسهام في نهضة المجتمع وتماسكه.
وأكّد أن سيرة النبي الكريم تشكل مفتاح الفلاح والنجاح للشباب، لكونها تقدّم النموذج العملي للإنسان المتكامل الذي يسعى لخدمة الآخرين وبناء الحضارة.
واختتم “الجابر” حديثه بالدعاء لله عز وجل أن يحفظ سوريا وأهلها من كل مكروه.
يُذكر أن هذه الندوة تُعد جزءاً من سلسلة نشاطات وفعاليات دينية وثقافية تُكثّف “الأوقاف” تنظيمها في المساجد الكبرى؛ بهدف إعادة إشعاعها كمراكز إشعاع علمي وحضاري وجذب علماء الأمة، مما يعيد للمسجد الأموي دوره التاريخي كمنارة للعلم والفكر.