شام تايمز – متابعة
اعتُقلت الشاعرة البريطانية أليس أوزوالد أمام البرلمان البريطاني خلال تظاهرة سلمية لدعم حركة Palestine Action، التي أُدرجت مؤخراً على لائحة المنظمات المحظورة بموجب قانون الإرهاب في بريطانيا.
الشاعرة البالغة من العمر 58 عاماً، والحائزة على جوائز أدبية مرموقة مثل T. S. Eliot وGriffin Poetry Prize، كانت تحمل حين اعتقلت لافتة كُتب عليها: “أعارض الإبادة الجماعية وأدعم أكشن فلسطين”.
عن لحظة اعتقالها، قالت الشاعرة البريطانية: “كان بعض عناصر الشرطة يعانون فعلاً من القيام بما طُلب منهم. رأيت الارتباك في وجوههم. قلتُ لهم في السيارة: اكتبوا إلى وزيرة الداخلية، وأخبروها أن هذا يجعل حياتكم مستحيلة”. كلمات تكشف توتراً بين القانون والضمير، وتوضّح أن احتجاجها لم يكن ضدّ الشرطة كأفراد، بل ضدّ السياسات التي تحاصر العدالة والحرية.
بعد الإفراج عنها، أوضحت الشاعرة أنّ مشاركتها ليست مجرّد موقف سياسي. وهي امتدادٌ لتجربة شخصية عميقة، إذ تعطي دروساً شعرية عبر الإنترنت لأطفال وشباب في غزة، وتعايش يومياً معاناتهم.
غير أنّ أوزوالد لم تكن وحدها؛ فقد سبقتها الروائية الأيرلندية سالي روني في إعلان دعمها العلني لـ Palestine Action، مؤكّدة أنّ العصيان المدني السلمي هو الوسيلة الأخيرة لوقف الإبادة. وهكذا يلتقي صوتان أدبيان من بريطانيا وأيرلندا ليؤسّسا، مع غيرهما من المثقفين الذين رفضوا السكوت، مشهداً ثقافياً يرى في الكلمة موقفاً، وفي الفعل مسؤولية أخلاقية.