شام تايمز – متابعة
تحوّلت جدران معرض في معضمية الشام، إلى أرشيف بصري لذاكرة لا تموت، بعد أن أحيا فنانون وناجون ذكرى مجزرة الكيماوي، التي ارتكبها النظام البائد في الـ 21 من آب 2013، عبر معرض فني وفيلم توثيقي .
عبر خمسين لوحة تنقلت بين الواقعية والتكعيبية، نقشت الألم والمأساة في الذاكرة عبر عروض مرئية، لتبقى صور الضحايا راسخةً لا تغيب، فرسم الفنانون السماء المتشحة بالسواد ليلة المجزرة، معبرين عن آهات الآمنين، فيما الموت يتساقط عليهم بصمت، وسط ظلال من اللون الأصفر الذي يرمز لغاز السارين السام.
أما الفيلم التوثيقي، فكان بمثابة مذكرات بصرية تستحضر أحداث تلك الفاجعة التي بدأت بقصف أكثر من عشر صواريخ أرض _أرض محملة بغاز السارين السام، فجر 21 آب، ليبدأ الفيلم بمشهد لانبعاث الغازات، حيث كان شبح الموت يطارد أبناء المدينة.
وعلى مدى 28 دقيقة، نقل الفيلم مشاهد حية تفصيلية بدون أي إضافات توثق أناساً ومسعفين يركضون، وهم يحملون أجساداً ترتجف وسط صرخات الأطفال والعجائز والنساء، ومشاهد لأم تحاول إنقاذ أطفالها، وفتاة تستنجد أخيها، وممرضاً يسعى لإنقاذ ما يمكن انقاذه، ورافق الفيلم شهادات من شهود على المجزرة من أطباء وممرضين وإعلاميين ومثقفين وذوي ضحايا، أبرزها شهادة امرأة فقدت خمسة من أطفالها.
واختتمت الفعالية بالمنشد الفلسطيني إبراهيم الأحمد، القادم من مدينة طرابلس اللبنانية، لترسل الفعالية رسائل من العدالة والغضب والحزن لضحايا لن ننساهم.