شام تايمز – متابعة
نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، بالتعاون مع وزارة الزراعة السورية، دورة تدريبية للفنيين في المؤسسة العامة لإكثار البذار، حول إنتاج البذور المحسنة ومراحل إكثارها، بهدف الاستفادة منها في تطوير القطاع الزراعي.
وتناولت الدورة التي انعقدت اليوم في مقر المنظمة بريف دمشق، مواضيع القمح واستنباط أصنافه، وطرق إكثار البذار وفق معايير دورية بهدف تأمينه للمزارعين وضمان توافره في سوريا والدول العربية.
وأوضح وزير الزراعة الدكتور “أمجد بدر” أن التعاون المستمر بين الوزارة و”أكساد” يشكل سلسلة مترابطة مع الخبراء ومهاراتهم ونقل خبراتهم من المستوى الأدنى إلى المستوى الأعلى لسد الثغرات، بما فيها تأهيل الكوادر وتبادل الخبرات الموجودة، لافتاً إلى أن الدورات التي يتم تنفيذها مع المنظمة هدفها تطوير الكوادر وتمتين العلاقات بين الوزارة وأكساد.
وأكد الوزير “بدر” ضرورة دعم القطاع الزراعي بالانفتاح الاقتصادي وهو قاعدة أساسية للانطلاق في المرحلة القادمة، وضرورة بناء مزارع لتحسن الإنتاج ورفع الكفاءة، منوهاً بأن القمح محصول إستراتيجي يحقق الاكتفاء الذاتي من خلال الحصول على نسب عالية من إنتاجه.
بدوره، أشار مدير منظمة أكساد الدكتور “نصر الدين العبيد” إلى أن هذا النشاط يأتي في إطار التعاون الوثيق بين أكساد ووزارة الزراعة، لافتاً إلى أنه سيتم إجراء تدريب عملي في محطة بحوث إزرع في محافظة درعا لإعادة إكثار القمح.
وأكد “العبيد” ضرورة تطوير الإنتاج من خلال توفير البذور لأن إكثار القمح يمثل الأمن الغذائي في سوريا والمنطقة العربية، وذلك في وحدة المساحة 25 بالمئة وجعلها في متناول أيدي الفلاحين والخبراء.
وأكد مدير عام مؤسسة إكثار البذار “عمار محمد” أهمية إعادة تأهيل الكوادر العاملة في المجال الزراعي وإجراء دورات تدريبية متخصصة تعزز مهاراتهم وتنمي قدراتهم في التعامل مع الأصناف المختلفة، وطرح آليات جديدة لإكثار البذور وتحسينها، لافتاً إلى أن طريقة إكثار البذور تمر بخمس مراحل، بدءاً من النواة وصولاً للمحسن، وفقاً لوكالة “سانا”.
مدير إدارة الموارد النباتية في “أكساد” الدكتور “وليد الطويل”، أوضح في تصريح مماثل كيفية استنباط الأصناف الحديثة للقمح والتمييز بينها من القمح الطري والقاسي، وجودة البذار وتحملها للجفاف وللحرارة وضغوط البيئية الأخرى، ودور مراكز البحوث الزراعية في مستوى الوطن العربي والعالم وسوريا، لافتاً إلى أن هذه الجهود في أكساد تأتي بالتعاون مع وزارة الزراعة وهيئة البحوث الزراعية في سوريا.
واستعرضت المنظمة خلال الدورة فيلماً وثائقياً عن مشاريعها في سوريا.
يُذكر أن أكساد تأسست عام 1968، ومقرها دمشق، وهي إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة بالعمل على مواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه والتصحر وتدهور الأراضي في الدول العربية.