شام تايمز – متابعة
نعى اتحاد الكتاب العرب في سوريا الكاتب والسياسي السوري معبد الحسون، الذي توفي في منفاه بفرنسا بعد معاناة مع المرض في الأول من آب/ أغسطس الجاري.
معبد مصطفى الحسون، المولود في مدينة الرقة عام 1957، والذي يحمل إجازة في الأدب العربي من جامعة حلب، عرف بمعارضته لنظام حافظ الأسد منذ سبعينات القرن العشرين حيث قضى اثني عشر عاماً من عمره كسجين سياسي متنقلا بين سجون المزة وصيدنايا وتدمر، بين 1978 و1991
انضم إلى الثورة السورية منذ اندلاعها في آذار من عام 2011، وشارك في تنظيم المظاهرات في مدينته الرقة، قبل أن يضطر للجوء إلى تركيا عام 2014، ومنها إلى فرنسا في 2016، حيث واصل نضاله بالكلمة والقلم.
كتب الحسون الرواية والبحث السياسي وتعتير روايته (قبل حلول الظلام) الصادرة عام 2020 شهادة بالغة الجرأة والصدق عن فظائع سجن تدمر وسجون الأسد الأخرى، أما كتابه (الرقة والثورة) الذي صدر عام 2017 فيشكل شهادة شخصية فضح الكاتب الروابط الخفية بين تنظيم “داعش” ومخابرات الأسد
كما كتب رواية (الحرب) التي صدرت عن دار موزاييك للدراسات والنشر. تعتمد الرواية، والتي اعتمدت على الحرب في سوريا كجغرافيا رمزية من خلال أحداث تدور في بيئة متخيلة، حيث تمثل كل شخصية من شخصيات الرواية رؤية لطرف من أطراف الصراع. تلتها رواية (تلك الأزمنة) عام 2022 التي كانت جزءا من ملحمته الأدبية المستمرة عن الرقة، أما آخر أعماله الأدبية المطبوعة، فقد كانت رواية (الشفق الأخير) فقد صدرت عن دار موازييك في اسطنبول عام 2023