شام تايمز – متابعة
حذرت وكالات الأمم المتحدة من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل انتشار الجوع وسوء التغذية والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية، وجددت دعوتها إلى زيادة إدخال المساعدات إلى القطاع، وفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة.
وطالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بتوسيع نطاق إيصال المساعدات بطريقة تلبّي الاحتياجات الهائلة للناس، مشدداً على ضرورة فتح جميع المعابر، والسماح بدخول مجموعة واسعة من الإمدادات الإنسانية والتجارية وتأمين وتسهيل تحركات المساعدات داخل غزة في الوقت المناسب، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالقيام بعملهم.
وأشار مسؤولو الأمم المتحدة إلى عجز المنظمة وشركائها عن إدخال مساعدات كافية إلى غزة، بسبب عدد من العوامل المترابطة، بما في ذلك العقبات البيروقراطية واللوجستية والإدارية، وغيرها من العقبات التشغيلية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، وقيود الوصول داخل غزة.
بدوره، وصف “ريكاردو بيريز” مدير التواصل في منظمة “اليونيسف” الوضع في غزة بأنه “مروّع للغاية”، مشيراً إلى أنه من الصعب تصديق ما تراه العين بالفعل، ومع ذلك، فهو حقيقة قائمة.
وقال “بيريز” عقب زيارته لغزة هذا الأسبوع: إن “الوضع في غزة يتسم بالحرمان واليأس”، مضيفاً: “نحن في الواقع على شفا جفاف من صنع الإنسان، حيث لا يتوفر سوى حوالي 40% من إنتاج المياه في غزة وهو أقل بكثير من عتبة الطوارئ في أي جزء من العالم”.
ويشن العدوان الإسرائيلي منذ الـ 7 من تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كلها وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، حيث خلّفت الإبادة أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.