شام تايمز – متابعة
في ختام فعاليات ملتقى الكتاب السوريين، ألقى الباحث جورج صبرا ندوة في المكتبة الوطنية بعنوان الثقافة السورية بين الماضي والحاضر، أكد أننا نعيش في سوريا زمناً جديداً صنعته تضحيات السوريين من أجل الحرية والكرامة، وأعلنه انتصار الثورة يوم الثامن من كانون الأول الماضي. وبيّن صبرا أن غياب الحرية يعني حكماً غياب الثقافة، وفي عهد الزمن البائد أصبحت ممارسة السياسة فعلاً محرّماً وجرماً، مشيراً إلى أنه رغم ذلك بقيت سوريا ولّادة لفنانين ومبدعين وسياسيين في مختلف فنون الثقافة ممن لمع نجمهم في أرجاء الأرض.
و سردت لنا الكاتبة عبير النحاس قصة قصيرة اقتبستها من أول مجموعة قصصية صدرت لها منذ ربع قرن بعنوان قطعة من فلسطين، فيما عنونت قصتها الثانية بـ “صداقة بطعم الشوكولاته”.
و صدحت القاعة بأبيات وجدانية للشاعر سليمان جيجان فمن قصيدته “سيرتي كلماتي” وقصيدة “زهرة المنفى”، ثم نظم أبياتاً استنبطها من بيئته التي طالما عشقها بعنوان “سيرة نهر عظيم.
وعرّج الأديب غسان حورانية من خلال قصته “الكمامة الزرقاء” إلى زمن انتشار وباء الكورونا.
وحط الملتقى رحاله في آخر محطاته عبر ندوة /رجالات دمشق/ للدكتور حسان الطيّان، والذي قسمهم إلى ثلاث زمر بدءاً من المحظورين، ثم المغمورين الذين أبدعوا وبرعوا وافتّنوا في الأدب والخِطابة، لكن لم يذكرهم إلا القليل، والزمرة الأخيرة هي المتأثرين المتدمشقين.
في ختام الملتقى كرّم وزير الثقافة محمد ياسين الصالح، ورئيس اتحاد الكتاب العرب محمد طه العثمان 24 من الأدباء والمثقفين المشاركين في الملتقى، إضافة للفريق الذي تولى تنظيم أيامه الأربعة.
وأكد الوزير الصالح في تصريح لـ سانا أن هذه الفعاليات تصب في إطار التحضير لمعرض دمشق الدولي للكتاب بنسخته الأولى بعد تحرير سوريا، بهدف استعادة سرديتنا الحضارية.